توافق مصري سعودي على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد بغزة ولبنان
يؤكد أن محاولات حل القضية الفلسطينية من شأنها أن تؤدي إلى استمرار حالة الصراع في المنطقة
ويطالبون ببدء خطوات تهدئة، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووضع حد للسياسة المحفوفة بالمخاطر
ونؤكد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك لتجاوز المرحلة الدقيقة التي تعيشها منطقتنا والعالم الإسلامي
التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس وولي العهد
كتب – ناصر عبد المجيد :
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمطار القاهرة الدولي أمس، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، الذي يحل ضيفاً عزيزاً في وطنه الثاني مصر. ورافق الرئيس ضيف مصر المميز إلى قصر الاتحادية حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي.
وعقد رئيسا الدولتين والحكومتين اجتماعا ثنائيا أعقبته جولة موسعة من المناقشات بحضور رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي ووفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالأمير محمد بن سلمان وأعرب عن أطيب تحياته لأخيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، وأكد في هذا السياق عمق ومركزية العلاقات بين البلدين. العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، خاصة في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة، مشددين على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها منطقتنا وعالمنا الإسلامي، مشيرين إلى تنفيذ المصالح المشتركة والتاريخية العلاقات والعلاقات بين البلدين من خلال تعزيز الآليات الثنائية، خاصة من خلال إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس وولي العهد السعودي، لمعالجة مختلف جوانب العلاقات الثنائية وفرص متابعة تطورها بشكل مستمر.
ومن جانبه؛ ونقل الأمير محمد بن سلمان تحيات خادم الحرمين الشريفين للرئيس السيسي، مؤكدا الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين لتحقيق المصلحة المشتركة. على مختلف مستويات السياسات السياسية والاقتصادية والتنموية. وفي هذا السياق، تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، خاصة في مجالات التبادل الاستثماري والتبادل التجاري بين البلدين والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.
كما تطرق البحث إلى التطورات الإقليمية، لا سيما الوضع في غزة ولبنان، حيث تم الاتفاق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، وهو السبيل الوحيد لتحقيق الطريق المستدام. لتحقيق الهدوء والسلام والأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن محاولات حل القضية الفلسطينية من شأنها أن تؤدي إلى استمرار حالة الصراع في المنطقة، وفي هذا السياق، دعا الزعيمان إلى البدء في خطوات لتهدئة الأمور بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وإنهاء السياسات المحفوفة بالمخاطر لوقف دائرة الصراع المتوسعة. كما جدد التأكيد على ضرورة احترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه. كما ناقش الزعيمان عددا من القضايا الإقليمية، لا سيما أمن منطقة البحر الأحمر والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
وفي ختام المباحثات شهد الزعيمان التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس وولي العهد السعودي، بالإضافة إلى اتفاقية تعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.