مصر وهولندا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال إدارة المياه
دكتور. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ود. شهدت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وميكا فان جينيكن المبعوث الهولندي الخاص للمياه، توقيع مذكرة تفاهم بينهما والهيئة العامة المصرية لحماية السواحل والسفارة الهولندية في مصر. القاهرة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه لتعزيز الجهود المشتركة في مجالات إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ.
ووقع مذكرة التفاهم د. عصام خليفة رئيس هيئة حماية السواحل، وإيفا ويتمان القائم بأعمال سفيرة هولندا بالقاهرة. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ومملكة هولندا، فضلاً عن الشراكة طويلة الأمد بين البلدين في مختلف المجالات التنموية وخاصة في قطاع المياه. ويعزز التفاهم الشراكة بين البلدين في التكيف مع تغير المناخ، خاصة في ظل الآثار السلبية لهذه التغيرات على المياه والموارد الطبيعية، من خلال الاستفادة من القدرات الفنية والاقتصادية والإدارية للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص في كلا الجانبين على الاستمرار. لدعم التعاون في مجال إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ.
البحث عن مصادر الرمال في منطقة الحدود البحرية لدلتا النيل في مصر
وتهدف المذكرة إلى بحث مصادر الرمال في منطقة الحدود البحرية لدلتا النيل في مصر من أجل إعداد دراسات جدوى لاستراتيجيات التكيف التي تعتمد على إمداد المناطق الساحلية بالرمال.
وفي كلمتها قالت د. رحبت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشراكة بين هولندا والجهات الوطنية لدعم جهود مصر في مجال تغير المناخ، مؤكدة أن تغير المناخ أصبح الآن له تأثير كبير على جهود التنمية في المنطقة. مختلف البلدان، ولهذا السبب أطلقت مصر عددًا من الاستراتيجيات القطاعية لتحسين حماية المناخ وتقليل تعرض المناطق الساحلية لتغير المناخ، مثل الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2030، وتم تحديد المساهمات المحددة وطنيًا كما تم تقديم الاستراتيجية الوطنية للمياه، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى دخول القطاع الخاص في مجالات التحول الأخضر.
وتابعت أنه في هذا السياق، تواصل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعزيز الشراكات الدولية الرامية إلى دعم التحول الأخضر وتعزيز جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، سواء من خلال المبادرات التي تحفزها المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. الأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية أو من خلال البرامج والمشروعات المنفذة محليًا، وفي هذا الصدد، شكل مؤتمر المناخ COP27 في مصر نقطة تحول في علاقاتنا مع شركاء التنمية لدعم جهود العمل المناخي.
وأوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” تتضمن تسعة مشاريع ذات أولوية في مجالات التخفيف والتكيف في مجالات المياه والغذاء والطاقة، حيث يساهم البرنامج في تعبئة الاستثمارات المناخية والمنح والآليات المبتكرة لدعم تكيف المناطق الساحلية مع تغير المناخ، وتوسيع أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة قدرة الطاقة المتجددة وإعداد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة للتعامل مع تغير المناخ، مما يعكس في نهاية المطاف التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.
وفي كلمته قال د. أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على رغبة مصر في تعزيز التعاون مع هولندا في مجال المياه، وهو التعاون الذي يعود تاريخه إلى السبعينيات مع إنشاء المجلس الاستشاري الحكومي المصري الهولندي، وقد أدى إلى العديد من النجاحات وتبادل الخبرات في مجال المياه، وتنفيذ “برنامج البحوث التطبيقية بين مصر وهولندا” Water-JCAR كنموذج للتعاون الناجح في البحوث التطبيقية بين الجانبين، مما أسفر عن عدد من النقاط الهامة أجريت دراسات بحثية.
وأضاف أن التغير المناخي أصبح حقيقة نراها في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي تؤثر على المناطق الساحلية، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذا التحدي من خلال تنفيذ مشروعات تحمي الشواطئ المصرية من هذه التأثيرات.
دكتور. وشدد سويلم على أن مصر ستواصل تنفيذ مشروعات التكيف مع تغير المناخ وحماية المناطق الساحلية من آثاره السلبية، لافتا إلى أن مصر نفذت مشروعا رائدا لحماية سواحل مصر الشمالية وهو “تحسين التكيف مع تغير المناخ”. “الساحل الشمالي ودلتا النيل” أحد أهم المشروعات على المستوى العالمي التي تعتمد على مواد طبيعية صديقة للبيئة لحماية الشواطئ. كما تدرس الوزارة استخدام المواد الصديقة للبيئة في أعمال إعادة تأهيل القناة، مشيرة إلى أن دراسة نقل الرمال من منطقة الدلتا البحرية واستخدامها لحماية الشواطئ تأتي ضمن التوجه لاستخدام الطرق الطبيعية الصديقة للبيئة لحماية الشواطئ.