المطران چورچ شيحان يكشف لـ«الوفد»: هذه أوضاع كنائس لبنان.. وأولوياتنا انتخاب «رئيس جمهورية».. وسيادة الجيش على الأرض

منذ 1 شهر
المطران چورچ شيحان يكشف لـ«الوفد»: هذه أوضاع كنائس لبنان.. وأولوياتنا انتخاب «رئيس جمهورية».. وسيادة الجيش على الأرض

أبواب مصر مفتوحة دائما لأشقائنا.. لكن اللبنانيين باقون على أرضهم

 

استذكر المطران جورج شيحان، مطران أبرشية القاهرة المارونية، آلام ومصاعب الشعب اللبناني قبل نحو 18 عاماً خلال حرب 2006، مشيراً إلى قلقه المتجدد على مصير بيروت التي ترزح حالياً تحت وطأة الهجمات الصهيونية على الكيان. في الجنوب.

ويتولى شيحان رئاسة الطائفة المارونية في القاهرة منذ عام 2012 خلفا للمطران فرانسوا عيد. ويعتبر الأسقف السابع للكنيسة المارونية بالقاهرة.

ومن شاشات القاهرة يتابع الأسقف اللبناني تفاصيل الأحداث في لبنان ويتواصل هاتفيا يوميا مع قيادة الكنيسة هناك ليبقى على اطلاع بتطور الأوضاع.

ويقول شيحان: “الكنائس في المباني القائمة لم تتأثر بالاعتداءات الإسرائيلية المتتالية، لكن تأثيرها كان بسبب غياب المصلين الذين نزحوا بعيداً عن مناطق القتال”.

وأضاف الأسقف، الذي يرأس سبع كنائس في القاهرة ضمن طائفته، أنه في ظل الوضع الحالي، لم يكن أمام الزعماء الدينيين خيار سوى إصدار بيانات دون أي ضغوط تشير إلى تحركات مجلس كنائس جنوب إفريقيا وممثلي الكنائس الأمريكية الذين يدعون الكنائس إلى دعم السلام في الشرق الأوسط.

ويرى مطران الطائفة المارونية في القاهرة أن “لبنان” يخضع لمخططات تهدف إلى تأكيد المصالح الخاصة، لافتاً إلى أن أولويات الشعب اللبناني تتبلور الآن في انتخاب رئيس للجمهورية، إضافة إلى أن الجيش هو الجيش. سيد على الأرض.

ونظرا لتصاعد الأوضاع في لبنان والقاهرة، يثمن الأسقف موقف مصر مما يحدث في المنطقة، ويؤكد أن القيادة السياسية في مصر “ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي” تحاول مساعدة الشعب اللبناني.

ويتابع: «نحن بدورنا نتابع أوضاع النازحين ونتواصل مع الموجودين داخل لبنان وخارجه ونستخدم كافة مؤسساتنا لدعم النازحين».

وبحسب شيحان، فإن الحركة الكنسية لا تتجاوز التواصل مع المجالس الكنسية الدولية والمؤسسات الكنسية. وعلى هذه الخلفية يقول: «مصر ممتنة دائماً، وأبوابها مفتوحة، سواء في زمن الحرب أو في أي مكان آخر، للوجود اللبناني في القاهرة بعيداً عن أجواء الدمار».

وعن التنسيق لجلب “النازحين اللبنانيين” إلى القاهرة، يقول: “لا يوجد حتى الآن اسم للنازحين خارج البلاد لأن معظم اللبنانيين موجودون في بلدهم وفي أغلب الأحيان يذهبون إلى سوريا للوصول إلى هناك بسهولة أكبر. “

مستذكراً النبرة الحزينة، قال المطران: “على الرغم من هذا الألم، إلا أن اللبنانيين يحبون حياتهم ويتشبثون دائماً بالأمل بأن يكون مستقبلهم أفضل، والوضع الحالي ليس جديداً بالنسبة لنا. كل عشر سنوات تتجدد أزماتنا وننهار، لكن بعد كل هذا الدمار نستمر وكأن شيئاً لم يحدث”.

ويختتم جورج شيحان الذي أمضى ما يقرب من اثني عشر عامًا في مصر: “نحن نصلي دائمًا من أجل السلام، والبطريرك الماروني في صلاته يدعو إلى السلام وانتخاب رئيس للبلاد، وهذا هو دورنا في مواجهة الغرب. مخططات تستهدف بيروت”.


شارك