المكتب الإعلامي الحكومي: خطة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع مخطط أمريكي
أكد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في الشمال منذ تسعة أيام، راح ضحيتها أكثر من 300 شخص. وذكر المكتب أن الوضع الإنساني في مناطق الشمال وصل إلى مستويات كارثية بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
وقال المكتب إن خطة طرد الفلسطينيين من شمال قطاع غزة هي “خطة أميركية إسرائيلية” تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق. وأكد أن الاحتلال يهدف إلى تنفيذ ما أسماها “الخطة الأمريكية الإسرائيلية الأكبر والأخطر في القرن الحادي والعشرين”.
وقال المكتب إن الطواقم تعمل على منع وصول الوقود إلى المستشفيات في الشمال، مما يعرض حياة آلاف المرضى والجرحى للخطر. واعتبر أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني التي تخوضها دولة الاحتلال بدعم أمريكي.
وفي هذا الصدد طالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وخاصة روسيا والصين بالتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال. وشدد على أن تقاعس المجتمع الدولي يمكن أن يعتبر تواطؤا في هذه الانتهاكات الخطيرة.
كما أدان المكتب أعمال القتل والتجويع التي يرتكبها الاحتلال، واعتبر أن هذه الأفعال تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. ودعا إلى محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية، وحذر من ضرورة محاسبتهم على أفعالهم.
ومع تصاعد العمليات العسكرية، يستمر الوضع الإنساني في شمال غزة في التدهور، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والضروريات الأساسية. ومع تفاقم الأزمات، تواصل الأصوات الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء هذه المعاناة المستمرة.
وفاة أسير فلسطيني في أحد السجون الإسرائيلية بعد نقله إلى المستشفى
أعلنت منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان، اليوم الأحد، وفاة أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد نقله إلى المستشفى. ويقال إن هذا الحادث يثير المخاوف بشأن صحة السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك، أن الأسير محمد موسى (37 عاماً) معتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 20 إبريل 2023. وقالت المؤسستان إن موسى قبع في سجن ريمون قبل نقله إلى المستشفى، لكن لم تتوافر معلومات دقيقة عن ظروف وفاته أو أسبابها.
وأضاف البيان أن موسى متزوج وله ثلاث بنات أصغرهن تبلغ من العمر ثلاث سنوات، مما يزيد من معاناة أسرته بعد فقدان رب الأسرة. ولم يصدر أي تعليق أو توضيح من السلطات الإسرائيلية حول ظروف وفاته.
وقالت المنظمتان الحقوقيتان إن الأسير موسى كان يعاني من مرض السكري قبل اعتقاله، ولا توجد معلومات عن ظروف محنته. وأكدوا أن “جرائم الاحتلال الممنهجة، من تعذيب وجرائم طبية وتجويع الأسرى، تعتبر أسباباً مركزية لاستشهاد 40 أسيراً ومعتقلاً بعد 7 أكتوبر، ليكون الشهيد موسى رقم 41”.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات الإسرائيلية إطلاق سراح اثني عشر أسيراً من قطاع غزة، ما أثار تساؤلات حول معايير وشروط إطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية. وتؤكد الإحصائيات الرسمية الفلسطينية أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز 10 آلاف أسير، بينهم 96 امرأة و270 طفلا.
وتواصل منظمات حقوق الإنسان التعبير عن قلقها إزاء ظروف احتجاز الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتطالب بإجراء تحقيقات في الوفيات في السجون، وتدعو إلى تحسين الظروف الصحية والغذائية للأسرى. وتعتبر هذه الأحداث جزءا من الواقع الأليم الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون في ظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.