لبنان: حصيلة العدوان الإسرائيلي ترتفع إلى 2119 شهيداً و10019 مصاباً
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، ارتفاع عدد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على البلاد منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر إلى 2119 شهيداً و10019 جريحاً. ويأتي هذا الإعلان على خلفية التصعيد العسكري المتزايد في لبنان، حيث تستهدف الهجمات الإسرائيلية المناطق السكنية والمؤسسات الحيوية.
وقالت الوزارة إن ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعانيها البلاد جراء العدوان المستمر. وأشار إلى أن الغارات الجوية المكثفة تركزت في مناطق مكتظة بالسكان وتسببت في سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وحذرت وزارة الصحة من ضغوط هائلة على النظام الصحي في لبنان حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية. وأوضحت أن العديد من الجرحى يحتاجون إلى علاج ورعاية طبية عاجلة، فيما تتعرض البنية التحتية الصحية لضغوط متزايدة.
وفي هذا السياق، دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح الممرات الإنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين. كما أكدت أن الضغط العسكري المتزايد يهدد استقرار البلاد ويزيد من معاناة السكان المدنيين.
ومع استمرار التصعيد العسكري، تتزايد الدعوات الدولية للتهدئة حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات الإنسانية عن قلقها بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان. وفي الآونة الأخيرة، تكررت الدعوات لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وتتركز الاهتمام حاليا على الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في المنطقة وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف الذي سيعرض المدنيين لخطر دائم ويضاعف معاناتهم.
نتنياهو يحاول عبثا التواصل المباشر مع بايدن بعد تأجيل زيارة غالانت إلى واشنطن
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول منذ فترة طويلة التواصل مباشرة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل في تحقيق أي نتائج ملموسة. ويأتي ذلك على خلفية تزايد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة.
وكشف مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو يواجه صعوبة في الوصول إلى بايدن، وهو ما يعكس مدى تعقيد العلاقات بين البلدين. وباتت هذه التعقيدات أكثر وضوحا بعد تأجيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن في اللحظة الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني والدبلوماسي بين الجانبين.
على هذه الخلفية، تعكس هذه الأحداث توترات أكبر بين الحكومة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، حيث تسعى واشنطن إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتقليل حدة الصراع بينما تتخذ الحكومة الإسرائيلية نهجا أكثر صرامة. وأدى هذا الاختلاف في الرأي إلى فقدان الثقة بين الجانبين، وهو ما ينعكس في قدرة نتنياهو على إدارة العلاقات مع إدارة بايدن.
وبحسب ما ورد حذرت إدارة بايدن من عواقب التصعيد العسكري في غزة ولبنان وأعربت عن قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين بين الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات دبلوماسية لتخفيف التوترات.
وتنشأ هذه التوترات في العلاقات من الدعوات المتزايدة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لممارسة ضبط النفس فيما يتعلق بعملياتها العسكرية والتركيز على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة المستمرة.