إسرائيل تشن غارة على مبنى سكني قرب السفارة الإيرانية في سوريا
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن طائرات حربية إسرائيلية شنت هجوما على مبنى سكني بالقرب من السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. وقالت الصحيفة إن الهجوم استهدف شخصية بارزة في حزب الله يعتقد أنها متورطة في تهريب الأسلحة إلى لبنان.
وبحسب ما ورد استهدف الهجوم منطقة مكتظة بالسكان وأثار مخاوف بشأن احتمال إلحاق الضرر بالمدنيين. وعلى الرغم من أن التفاصيل الدقيقة للغارة لا تزال غير واضحة، إلا أن مصادر إسرائيلية تصف العملية بأنها جزء من جهودها المستمرة لمواجهة التهديدات من إيران وحلفائها في المنطقة.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن حزب الله يعتبر أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة، وقد أظهرت إسرائيل مراراً وتكراراً استعدادها لشن عمليات عسكرية لمنع تهريب الأسلحة ومواجهة النفوذ المتزايد للحزب. ويُنظر إلى هذه الغارة على أنها مؤشر على التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.
وفي هذا السياق، أعرب المراقبون عن قلقهم من أن تؤدي هذه العمليات إلى تصعيد أكبر للصراع الإقليمي، خاصة في ظل تدهور الوضع الأمني في سوريا. ويخشى أن يؤدي أي رد فعل من جانب حزب الله إلى تصعيد جديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وتأتي هذه الغارة في وقت حساس وسط مخاوف من انتشار الصراع في المنطقة وتعريض المدنيين لخطر أكبر. ويراقب المجتمع الدولي أيضًا تطورات الوضع عن كثب، حيث تتواصل الدعوات للحد من التوترات والسعي لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
ومع تصاعد هذه الأحداث، لا يزال الوضع في سوريا ولبنان يتطلب اهتماما دوليا، حيث يدعو الكثيرون إلى الحاجة الملحة لإنهاء الأعمال العدائية والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية يمكن أن تساهم في إحلال السلام في المنطقة.
وزارة الصحة اللبنانية: ارتفاع عدد الاعتداءات الإسرائيلية إلى 2119 شهيداً و10019 جريحاً منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، ارتفاع عدد العدوان الإسرائيلي المستمر على البلاد إلى 2119 شهيداً و10019 جريحاً منذ 8 أكتوبر 2023. ويأتي هذا الإعلان على خلفية التصعيد العسكري المتزايد في لبنان، حيث تستهدف الهجمات الإسرائيلية بشكل خاص المناطق السكنية والمؤسسات الحيوية.
وقالت الوزارة إن ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعانيها البلاد جراء العدوان المستمر. وأشار إلى أن الغارات الجوية المكثفة تركزت في مناطق مكتظة بالسكان وتسببت في سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وحذرت وزارة الصحة من ضغوط هائلة على النظام الصحي في لبنان حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية. وأوضحت أن العديد من الجرحى بحاجة ماسة إلى العلاج والرعاية الطبية، فيما تتعرض البنية التحتية الصحية لضغوط متزايدة.
وفي هذا السياق، دعت الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح الممرات الإنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين. كما أكدت أن الضغط العسكري المتزايد يهدد استقرار البلاد ويزيد من معاناة السكان المدنيين.
ومع استمرار التصعيد العسكري، تتزايد الدعوات الدولية للتهدئة حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات الإنسانية عن قلقها بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في لبنان. وفي الآونة الأخيرة، تكررت الدعوات لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وتتركز الاهتمام حاليا على الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في المنطقة وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف الذي سيعرض المدنيين لخطر دائم ويضاعف معاناتهم.