«حرب غزة» تفجر مناوشات بين معارضين ومؤيدين في أوروبا
خرجت مظاهرات ضخمة في شوارع عدة دول أوروبية، اليوم (السبت)، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، تزامنا مع اقتراب الذكرى الأولى لأحداث 7 أكتوبر.
وتجمع الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، خاصة في ساحة راسل، وسط تواجد أمني كبير. وبحسب المنظمين، يعتزم المتظاهرون الاحتجاج أمام الشركات والمؤسسات المتورطة في جرائم إسرائيل، وأدت الحرب وغيرها من الجهات التي دعمتها إلى مناوشات عندما حاولت الشرطة المحتجة تجاوز الطوق الأمني.
ووفقا لشرطة العاصمة لندن، تم القبض على 15 شخصا للاشتباه في ارتكابهم فوضى عامة أو اعتداء.
تجمع آلاف المتظاهرين في العاصمة الإيطالية روما رغم الحظر الذي فرضته السلطات المحلية. وهتف المتظاهرون “فلسطين حرة، لبنان حر”، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات تطالب بوقف فوري للحرب، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وتم اعتقال العديد منهم.
كما خرجت مظاهرات في ألمانيا في مدينة هامبورغ شمال البلاد. ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية واللبنانية وهتفوا: “أوقفوا الإبادة الجماعية”.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن تظاهرتين أصغر حجما مؤيدتين لإسرائيل مرتا دون وقوع أي حادث، بينما أفادت وكالة رويترز أن هناك مناوشات بين مؤيدي الحرب ومعارضيها في برلين.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، تجمع الآلاف سلميا في ساحة الجمهورية لإظهار تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وطالبوا بوقف الإبادة الجماعية وتحرير فلسطين وإطلاق سراح العديد من ممثلي اليسار وخاصة زعيم حزب «فرنسا الفخورة» جان لوك ميلينشون.
وخرجت تظاهرات مماثلة في عدة دول أوروبية، لكن المتظاهرين في العاصمة الإسبانية مدريد دعوا إلى وقف الحرب في فلسطين ولبنان ووقف مبيعات الأسلحة، بحسب صحيفة الباييس الإسبانية، وهتفوا: “إسرائيل تقتل، وإسرائيل تقتل”. أوروبا تدعم هذا” و”نتنياهو قاتل”.
من ناحية أخرى، اتهم أهالي السجناء المحتجزين في قطاع غزة نتنياهو بالتخلي عن أهاليهم للحفاظ على موقفه السياسي، مؤكدين أنه قرر التضحية بحياتهم لمواصلة حكمه.
وقالت العائلات في مؤتمر صحفي اليوم خارج مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن الأسرى أصبحوا رهائن في حرب نتنياهو من أجل البقاء السياسي، متهمين إياه بالتجاهل ونسيان قضيتهم.