بلينكن: تعزيز الضغوط على طهران وبيونغ يانغ
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقال نشر اليوم في مجلة فورين أفيرز أن إدارة بايدن زادت الضغوط الدبلوماسية وزادت القوات العسكرية لردع وتقييد طهران وبيونغ يانغ، ورأى بلينكن أن خروج إدارة ترامب من الاتفاق النووي كان أحد الأسباب الرئيسية لتحرير البرنامج النووي الإيراني. وقد ساهم ذلك في تقويض أمن الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وأشار بلينكن إلى أن إيران قامت ببناء مصنع للطائرات بدون طيار في روسيا وأرسلت أيضًا مئات الصواريخ الباليستية إلى موسكو. وأكد أن روسيا زادت دعمها العسكري والفني لإيران، ما أدى إلى تسريع المفاوضات بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي سياق الفوضى الإقليمية، أشار بلينكن إلى أن إيران ووكلائها يستغلون الوضع لإحياء طرق تهريب الأسلحة غير القانونية في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني. وأشار أيضًا إلى أنه بعد أحداث 7 أكتوبر، انتقلت روسيا من كونها شريكًا وثيقًا لإسرائيل إلى تعزيز علاقاتها مع حماس.
وفيما يتعلق بالصراع في غزة، أكد بلينكن أن إدارة بايدن تعمل مع الشركاء في الشرق الأوسط وخارجه لإنهاء المعاناة والصراع في المنطقة. وأشار إلى الجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي يضمن لإسرائيل ولبنان العيش في أمان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا كبيرا في العمليات العسكرية والتهديدات الأمنية، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط. وتأتي هذه التطورات في سياق التوترات الحالية بين إسرائيل وحزب الله، حيث تؤكد إدارة بايدن على ضرورة الاستقرار والأمن في هذه المنطقة المضطربة.
اعترض الجيش الإسرائيلي طائرتين مسيرتين وعثر على 25 قذيفة صاروخية في الجليل الأعلى
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه اعترض طائرتين مسيرتين اخترقتا الحدود اللبنانية باتجاه شواطئ نهاريا ودمرهما في حقل مفتوح دون وقوع أضرار أو إصابات. وقال بيان الجيش إن الطائرتين المسيرتين كانتا في طريقهما لإسقاط هجوم محتمل قبل أن تتصدى لهما أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أفاد الجيش أنه تم خلال الساعة الماضية رصد إطلاق 25 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة الجليل الأعلى. وأضاف البيان أن بعض الصواريخ أصابت مناطق مفتوحة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية عددا آخر.
وتأتي هذه التطورات على خلفية تصاعد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، في وقت تتزايد فيه المواجهات مع حزب الله المدعوم من إيران. وسبق أن أعلن الحزب مسؤوليته عن عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ما أدى إلى تصاعد الهجمات الجوية والصاروخية بين الطرفين.
وتأتي هذه الأحداث أيضًا في سياق تصعيد أوسع في المنطقة، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الصاروخية من إيران وحزب الله على مواقع استراتيجية داخل إسرائيل. وسبق أن أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من العمليات العسكرية في الشمال، مما يزيد المخاوف من امتداد الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.