العيسى في معرض «كتاب الرياض»: وثيقة مكة ترسي حقيقة الإسلام
قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين د. وأكد محمد عبد الكريم العيسى أهمية وثيقة مكة في توحيد الصف الإسلامي ودورها في ترسيخ حقيقة الإسلام الداعية إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حوارية بعنوان “وثيقة مكة” ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب المقام تحت شعار “الرياض تقرأ” والمستمر بجامعة الملك سعود يوسف الغنامي.
وأوضح العيسى أن وثيقة مكة تميزت بجودتها حيث جمعت كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية، وشاركت فيها 27 طائفة وطائفة من أكثر من 139 دولة حول العالم لمناقشة قضايا مهمة في المجال الإسلامي. والقضايا التي تتطلب إجماع الأمة وكان على الجامعة أن تقوم بمسؤوليتها من خلال جمع كلمة الأمة الإسلامية في سياق علمائها ولاقت إجماعاً ونجاحاً وتأييداً حيث حصلت موافقة العالم الإسلامي على هذه الوثيقة.
وأوضح العيسى أن الوثيقة تعد امتدادا عمليا للمبدأ القانوني، حيث استفاد منها العالم الإسلامي سواء في الدول الإسلامية أو في دول الأقليات، لافتا إلى أن ذلك في اعتمادها من قبل عدد من المراكز في الجهات الإسلامية تصبح واضحة. كما أنها لاقت الدفء من غير المسلمين. لأنه يدعو إلى الخير ويوضح حقيقة الدين الإسلامي التي تصل إلى القلب.
وسلط العيسى الضوء على عدد من محتويات الوثيقة التي ركزت على معالجة عدد من القضايا العالمية وتعمل على توحيد الجهود لمعالجتها، حيث لم ينجح أحد في إشراك علماء الإسلام بهذه الوثيقة ومحتوياتها الشاملة لمواجهتها، والتي ينبع من أهمية أن يعي الجميع أن تنوع التعاليم… هو طبيعة الحياة، وأن الحوار المثمر هو الطريق إلى الحياة السلمية؛ من أجل السلام والوئام في المجتمعات العالمية.
وأشاد أمين الرابطة بالوثيقة لما تضمنته من تعزيز للآفاق الإسلامية في المدارس لمواجهة أفكار الإقصاء المجرد، حيث تضمنت الوثيقة هذه المفاهيم ودعت إلى الحوار البناء والألفة الإسلامية واستيعاب الحكمة الإلهية في الاختلاف والتنوع ومهدت الوثيقة الطريق. وثيقة أخرى هي “وثيقة مد الجسور بين المذاهب الإسلامية”. الأمة الإسلامية على اختلاف أديانها.