134,572 جلسة استئناف في عام بمسارات إلكترونية.. تسبيب الأحكام لطمأنة المتقاضين
جولة لـ«بوابة البلد» كشفت عن عمل المكتب الفني بمحكمة الاستئناف بالرياض وتعالج 55 دائرة استئنافية ما معدله 9 آلاف قضية أسبوعيا، حيث تمكنت من زيادة إنتاجها بنسبة 150% بعد افتتاح مكتبها الفني بالرياض، ويعمل على إعداده عدد من الكوادر المؤهلة، ومن بينهم سعوديات والتحقيق في الحالات.
واطلع بوابة البلد على عمل المكتب الفني الذي وصفه بأنه رائد جديد للعدالة المؤسسية، والتقى بالموظفين الذين يقدمون المساعدة الفنية للجهات القضائية من خلال مراجعة طلبات الاستئناف.
وبحسب بوابة البلد، فقد بدأ عمل المكتب الفني في القضايا الجزائية، ومن المتوقع توسيع التخصصات الأخرى تدريجياً في المرحلة المقبلة، تزامناً مع دعم المكتب الفني بكوادر أكثر تأهيلاً من الباحثين والباحثين المتخصصين في الدراسات القانونية.
وأظهرت الجولة أن كافة إجراءات المكتب الفني تتم بشكل إلكتروني بالكامل. مما يختصر الوقت اللازم ويزيد من أداء السلطات القضائية والإدارات المساندة لها، وهو ما ينعكس في زيادة جودة الأحكام القضائية ومساعدة دوائر الاستئناف بالمحكمة في التحقيق القانوني للوقائع المعروضة عليها بما يحقق تحقيق العدالة. اليقين القانوني وتحسين جودة المخرجات. وفقاً لأفضل الممارسات العالمية. وتؤكد محكمة الاستئناف أنها تعمل بموجب قاعدة “أنه يجب على القضاة إبداء أسباب قرارهم، وأن إبداء الأسباب واجب يؤدي إلى طمأنينة الخصوم، وأن القرار الذي لا يحتوي على أسباب يفقد أحد أركانه”. أعمدة.” .
وأظهرت جولة المراقبة والتثقيف منهجية عمل محكمة الاستئناف، وأهمية احترام المحكمة لحقوق الدفاع والمبادئ اللازمة لذلك، مثل الحق في الاستعانة بمحامي، وحقه في التمتع بكامل حقوقه. علمه بالتهم الموجهة إليه بالجريمة بتسليمه نسخة من لائحة الدعوى العامة وتنفيذاً لمبدأ المواجهة. وفقا لمتطلبات اللوائح ذات الصلة. وتم تفعيل المكاتب الفنية بجميع محاكم الاستئناف بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لمحكمة استئناف الرياض، وذلك في إطار سعي الوزارة الدائم لتفعيل العمل المؤسسي وزيادة جودة وثبات الأحكام والاهتمام بالجوانب الموضوعية.
وبحسب عمل محكمة الاستئناف بالرياض، فقد بدأ عمل المكتب الفني بثلاثة أنواع (قضايا حقوق الإنسان، وقضايا المخدرات، وغسل الأموال). ومن المتوقع أن يتم التوسع تدريجياً في جودة وتصنيف الحالات، مصحوباً بدعم القسم الفني بكوادر أكثر تأهيلاً. وتتعامل محكمة الاستئناف مع ستة أنواع من القضايا: الجنائية والقانونية والأحوال المدنية والعمل والصحة والفساد.
توفير الوقت والجهد
وقال رئيس المكتب الفني بمحكمة الاستئناف بالرياض علاء الزيد لـ”بوابة البلد”: مهمة المكتب الفني إعداد الدعوى للدائرة الاستئنافية، من خلال عمل إلكتروني منظم، يتم من خلاله جميع الملاحق وستتم مراجعة الدعوى وأحكام استئناف الحكم والانتهاء منها خلال مدة أقصاها خمسة أيام عمل. يتم بعد ذلك تحويل “طلب الشكوى” مع كافة مرفقاته إلى الإدارة القانونية ليتم معالجته وتجهيزه للقرار. سيوفر هذا الكثير من الجهد ويحسن الأعمال. – الانتداب على قضاة الاستئناف مما ينعكس في الفصل والفصل في عدد كبير من القضايا.
وأشار الزيد إلى أنه بعد افتتاح المكتب الفني لوزير العدل تضاعف حجم خدمات محكمة الاستئناف بنسبة 150%، مما ساهم في توفير الوقت والجهد. وأضافت أن دور المكتب الفني يقتصر على إعداد وإعداد القضايا وأنه الذراع الفني والتنظيمي الذي يقوم بإعداد وتجهيز الدعوى لقضاة الاستئناف وإرفاق كافة المستندات اللازمة لاتخاذ القرار في القضية. أعدته السلطة القضائية.
جمادى الآخرة هو الأكثر طلاقة
وتلقى بوابة البلد خلال زيارته إحصائيات حول الجلسات والقضايا التي رفعتها محكمة الاستئناف. وفي العام الماضي 1445م عقدت الدوائر القضائية بمحكمة الاستئناف بالرياض 134.572 جلسة أصدرت فيها 68.875 حكماً نهائياً. وكان جمادى الآخرة 1445هـ أكثر شهور السنة ازدحاما بعدد 7455 قضية، صدر فيها 7499 حكما، وعقدت 13914 جلسة. وتلاه ربيع الآخر بـ 6393 قضية، صدر فيها 6554 قرارا، وعقد 12896 اجتماعا.
ويؤكد الوزير: الجدال يساعد على إقناع المحايدين
أكد وزير العدل رئيس مجلس القضاء الأعلى د. وكان وليد الصمعاني أكد في لقائه رؤساء محاكم الاستئناف في المملكة، أن التعليل لإدانة المحايدين وأطراف الدعوى يسهم في صحة الحكم، وشدد على أهمية التعليل القضائي، الشق القانوني والواقعي، إذ لا حكم دون مسوغ واقعي، وأوضح أن التبرير الواقعي الذي يؤدي غيابه إلى غياب التبرير المطلق، أن تعليل الحكم يسمح للمحكمة العليا ببسط سيطرتها بناء على الأسباب للقرار. وذلك لأن نطاق اختصاصها يعتمد على الاستئناف وليس على الحكم أو وقائع الدعوى، وهذا يتحدد في النظام القضائي وبالتالي لا مجال للتنازل عن أسباب القرار مهما كانت. . وأكد الوزير الصمعاني نجاح المرحلة الأولى من تفعيل الدفع أمام محاكم الاستئناف، الأمر الذي يتطلب رفع سقف الطموح في المراحل المقبلة وتطبيق معايير الجودة بشكل أدق لتحقيق الضمانات القضائية. وشدد على أهمية دور المكاتب الفنية في المحاكم سواء من حيث تفعيل الباحثين أو جودة القرارات، لتكون المحكمة نموذجا يحتذى به في كافة النواحي.