إدراج الكشري في اليونسكو يحذر من خطر اندثار التراث غير المادي دون توثيق فعّال

أكدت المهندسة فاتن صلاح سليمان، عضو هيئة خبراء التراث العرب، أن التراث يختلف عن الآثار، موضحةً أن التراث يمثل الموروث الثقافي الذي تناقلته الأجيال ويعكس أسلوب حياة الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم، بينما تشير الآثار إلى الأشياء المادية الملموسة التي تركها الأجداد.

تمييز التراث عن الآثار

في حديثها خلال لقائها مع الإعلامي أحمد دياب، والإعلامية عبيدة أمير، ذكرت أن الأواني الفخارية تُعتبر آثاراً، بينما تُصنف طريقة تصنيعها ونقوشها كتراث. كذلك، يُعد طبق النحاس أثراً، بينما تُعتبر حرفة صناعة النحاس والنقوش عليه تراثاً. وقد أكدت أن هذا التمييز ضروري لفهم الثقافة وحمايتها.

أنواع التراث

وأوضحت أن التراث ينقسم إلى تراث مادي يغطي المنقولات والأشياء الملموسة، وتراث غير مادي يتضمن العادات والتقاليد والمأكولات والملابس والأعياد واللهجات والأغاني والرقصات. وشددت على أهمية توثيق التراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو لحمايته من الانقراض، خاصةً أن بعض هذه الممارسات لم تعد تمارس بنفس الطريقة التقليدية.

أهمية تسجيل التراث

وأشارت إلى أن تسجيل التراث وحمايته يعزز الهوية الوطنية والتمييز الثقافي بين الشعوب. فكُل شعب له بصمته الخاصة في اللغة والعادات والمأكولات. وأعطت مثالاً عن الأكلة المصرية الشهيرة ‘الملوخية’، التي تختلف طريقة تحضيرها عن بلاد الشام، مما يعكس التنوع الثقافي والتراثي بين الشعوب.

دعوة للحفاظ على التراث

اختتمت بالدعوة إلى الاهتمام بالتراث غير المادي وتوعية الأجيال الجديدة بقيمته وأهميته، مؤكدة أن الحفاظ عليه يضمن استمرار الهوية الوطنية وحماية التاريخ الإنساني من الاندثار.