سعر أوقية الذهب يرتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة
ارتفع سعر أوقية الذهب، اليوم الثلاثاء، ليصل إلى أكثر من 4320 دولارًا، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتجدد الطلب على الملاذات الآمنة وتراجع المؤشرات الاقتصادية الكلية في الولايات المتحدة، مما عوض عن عمليات جني الأرباح السابقة.
أداء الذهب في الأسواق
حاليًا، تسجل أوقية الذهب في تداولات العقود الفورية ارتفاعًا بنحو 24 دولارًا، ما يعادل نسبة 0.56%. كما ارتفع سعر الأونصة في العقود الآجلة بنحو 25 دولارًا ليصل إلى أكثر من 4361 دولارًا، بنسبة زيادة تبلغ 0.60%.
تأثير بيانات سوق العمل
عزز تقرير الوظائف الأمريكي المتأخر من مؤشرات تباطؤ سوق العمل، حيث ارتفعت البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2021، حيث سجلت 4.6%. كما تباطأ نمو الأجور إلى أضعف وتيرة له منذ أكثر من عامين، مما زاد من التوقعات بشأن توجهات تيسيرية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
المخاوف الاقتصادية وبيانات التجزئة
في الوقت نفسه، ساهمت بيانات مبيعات التجزئة المتباينة واستمرار ضعف مؤشرات النشاط في السوق الأمريكي في زيادة المخاوف حول زخم النمو الأساسي، مما دعم التوجهات الدفاعية للمستثمرين.
تأثير الأحداث الجيوسياسية
بينما أثر التفاؤل بشأن التقدم الممكن في محادثات السلام الروسية الأوكرانية سلبًا على تدفقات الملاذات الآمنة «الذهب» في وقت سابق من جلسة اليوم، أعادت حالة عدم اليقين الجيوسياسي وثبات مشتريات البنوك المركزية دعم الطلب على المعدن الأصفر.
التوجهات الحالية للأسواق
تستمر تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة والتحول الأوسع نطاقًا بعيدًا عن السندات السيادية والعملات في دعم أسعار الذهب. وتنتظر الأسواق الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك، إضافةً إلى المزيد من الوضوح بشأن مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
تخفيض أسعار الفائدة
على صعيد آخر، قام البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة في بوابة البلد الماضي بنسبة 0.25% لتصل إلى ما بين 3.5% و3.75%.