رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي يكشف عن خطط لبناء 68 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الأخضر
شاركت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في الجلسة الفنية بعنوان “الإسكان الاجتماعي الأخضر: تشييد المنازل وتنمية المهارات وتمويل مستقبل مستدام”، ضمن فعاليات المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، الذي يقام على هامش اجتماع مجلس وزراء الإسكان والتعمير في العاصمة القطرية الدوحة.
حضور الجلسة الفنية
شهدت الجلسة الفنية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أيمن مطلق، مدير عام المؤسسة العامة للإسكان في سوريا، وسورية خليل، مدير الشؤون التقنية والعلاقات مع المهنيين في وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في المغرب، بالإضافة إلى أمين العريض، الرئيس التنفيذي لشركة نسيج العقارية من البحرين، ومحمد عصفور، الخبير الدولي للبناء الأخضر من الأردن. وقد أدارت الجلسة أحمد رزق، مدير مكتب مصر ببرنامج موئل الأمم المتحدة “الهابيتات”.
التوجه نحو البناء الأخضر
في بداية كلمتها، أوضحت السيدة مي عبد الحميد أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بدأ في تبني مفهوم البناء الأخضر المستدام منذ عام 2020، بالتعاون مع البنك الدولي. وتضمنت المبادرة الأولى للإسكان الاجتماعي الأخضر استهداف تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية مستدامة ومنخفضة التكلفة.
المبادرات المستقبلية
وأضافت أن الصندوق أطلق المرحلة الثانية من المبادرة في عام 2022، التي تهدف إلى تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية جديدة، مما يرفع إجمالي المستهدف إلى 55 ألف وحدة سكنية. ومع تزايد الطلب على الإسكان في مصر، تمت زيادة العدد المستهدف ليصل إلى أكثر من 68 ألف وحدة سكنية مستدامة وصديقة للبيئة هذا العام.
الاعتماد على المعايير العالمية
تم اعتماد 25,494 وحدة سكنية وفق نظام الهَّرم الأخضر بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، و14,376 وحدة سكنية مع مؤسسة التمويل الدولية وفق تصنيف EDGE العالمي. ومن المتوقع أيضاً اعتماد أكثر من 28 ألف وحدة سكنية جديدة في إطار نظام اعتماد دولي.
ترشيد استهلاك الطاقة
شددت السيدة مي عبد الحميد على الخطوات التي يتخذها الصندوق لترشيد استهلاك الكهرباء وتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث يتضمن ذلك استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتطبيق عزل حراري فعال للأسطح، واستخدام إضاءة LED والطاقة الشمسية.
دعم الشراكة مع القطاع الخاص
كما أوضحت أن الصندوق يعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الإسكان الأخضر. فقد تم الانتهاء من تنفيذ 1,194 وحدة سكنية خضراء، والعمل جارٍ على تنفيذ 53,364 وحدة، بالإضافة إلى طرح 13,920 وحدة سكنية جديدة.
الحلول التمويلية
ناقشت الرئيس التنفيذي الحلول التمويلية التي يعتمد عليها الصندوق، مشيرةً إلى أهمية أدوات التمويل المبتكرة في دعم التوسع في الإسكان الاجتماعي الأخضر. اعتمد الصندوق على منظومة تمويل متكاملة توازن بين جودة البناء والقدرة على تحمل التكاليف للفئات منخفضة ومتوسطة الدخل.
تعزيز قدرة المستفيدين
أضافت أن الصندوق يدعم سعر الوحدة من خلال بيعها بسعر التكلفة، دون أي هامش ربح أو تكاليف إضافية. وأشارت إلى ضرورة تطبيق آلية الدعم الذكي لدعم فائدة التمويل العقاري، حيث تصل قيمة الدعم النقدي للمواطنين إلى 160 ألف جنيه.
التوسع في المشروعات
وأعلنت أن الصندوق يستهدف زيادة حجم الطروحات، مع التوسع في المحافظات والمراكز التي تحتاج إلى مزيد من الوحدات السكنية، وذلك من خلال تطوير نماذج عمرانية وتنموية تتناسب مع القدرة الشرائية للمستفيدين.
التركيز على المدن الجديدة
كذلك، أشارت إلى أن الصندوق يركز على النمو العمراني في المدن الجديدة بدلاً من الازدحام داخل مدن الدلتا، حيث أن 85% من مشروعات الصندوق تقع في المدن الجديدة. هذا التوجه يساهم في تقليل التوسع غير المخطط وحماية الأراضي الزراعية.
تلبية احتياجات السكان
ختاماً، أوضحت السيدة مي عبد الحميد أن الصندوق يسعى إلى ضمان أن تتضمن كل مشروع احتياجات السكان الحالية والمستقبلية، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية، مع دعم الفئات المهمشة وضمان فرص التوظيف السهلة للم citizens.