وزير الخارجية يبرز مرحلة حاسمة في تاريخ مصر وسط تحديات نارية من جميع الاتجاهات

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أننا نمر بمرحلة تتسم بالصعوبة والدقة، مشيرًا إلى أن “هناك حالة من عدم اليقين، ولا أحد يعرف ما قد يحدث بعد نصف ساعة أو ساعة، بالإضافة إلى صعوبة التنبؤ بالمستقبل.”

استعراض كلمة وزير الخارجية

استعرض أحمد موسى، خلال برنامج “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد”، كلمة وزير الخارجية خلال لقائه طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف.

حالة الاستقطاب الإقليمي والدولي

أوضح وزير الخارجية أن هناك مستوى عالي من الاستقطاب في النظامين الإقليمي والدولي، حيث يسعى كل طرف لجذب الآخر. هذا يمثل خطرًا بالغًا ويشير إلى وجود ظواهر خطيرة أيضًا.

تراجع الدولة الوطنية

وتابع عبد العاطي: “تتقلب حالة الدولة الوطنية بالمفهوم الذي نعرفه، للأسف، في تراجع خاص في المنطقة العربية”. وأشار إلى وجود حوالي خمسة أو ستة دول عربية تعاني من أزمات وجودية تؤدي إلى انهيار مؤسساتها.

أهمية دعم الدولة الوطنية

وشدد الوزير على ضرورة الاستمرار في دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، مشيرًا إلى أن الأزمات الحالية جزء منها يعود إلى ضعف هذه المؤسسات وظهور فاعلين غير دوليين مثل “الدعم السريع” و”الحوثيين” و”حزب الله” في أماكن مختلفة.

معنى الدولة الوطنية

وأكد أن الدولة التي تمتلك الجيش والشرطة هي دولة وطنية، بينما تلك التي تحتوي على ميليشيات خارج السيطرة تعتبر “شبه دولة” أو دولة فاشلة، واصفًا هذه التحديات بأنها خطيرة للغاية.

تحديات تاريخية تمر بها مصر

أشار عبد العاطي إلى أننا نمر بمرحلة حرجة تاريخيًا لمصر، حيث كنا نواجه خطرًا من اتجاه جغرافي محدد، ولكن الآن الأمور تتفجر من كل الاتجاهات. وقد ذكر الوضع في ليبيا والسودان وأزمة سد النهضة الإثيوبي، الذي وصفه بأنه “سد الخراب”.

الدفع بموارد الوطن

أشار الوزير إلى أن مصر تكبدت خسائر تزيد عن 10 مليارات دولار بسبب التراجع في حركة النقل في قناة السويس، بالإضافة إلى تأثير النزاعات في غزة وليبيا والسودان. هذه التحديات تضع ضغوطًا على الدولة وأمنها.

قيادة حكيمة

أوضح عبد العاطي أن القيادة الحكيمة والرشيدة تسعى للتعامل مع هذه التحديات بصبر استراتيجي وحكمة، موضحًا أن هذه الظروف تستدعي تكاتف الجميع للحفاظ على الوطن.