تحذير عضو الفيدرالي الأمريكي من المخاطر الناتجة عن التهاون في السياسة النقدية أمام التضخم المرتفع
تحذيرات من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية
حذر جيفري شميد، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ولاية كانساس سيتي، من مغبة التهاون في السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن الإجراءات الحالية قد لا تكون كافية للسيطرة على مستويات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة.
الوضع الاقتصادي وسوق العمل
قال شميد إن البيانات الاقتصادية المتاحة لا تزال غير مكتملة، لكنها تشير إلى استمرار ارتفاع التضخم، بينما سوق العمل يبدو متوازنًا إلى حد كبير.
استمرار الضغوط التضخمية
وأوضح أن الشكاوى والمخاوف المتعلقة بارتفاع الأسعار لا تزال تصل من سكان الولاية، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية المتزايدة.
أهمية مصداقية البنك المركزي
وأكد عضو الفيدرالي على ضرورة المحافظة على مصداقية البنك في استقرار الأسعار، محذرًا من أن أي تراخٍ قد يقوض الإنجازات التي حققها البنك على مدار السنوات الماضية.
السياسة النقدية الحالية
ولفت شميد إلى أن السياسة النقدية الحالية “مقيدة بشكل طفيف فقط إذا كانت مقيِّدة من الأساس”، مشددًا على أن الاقتصاد يحافظ على زخمه، وأن مستويات التضخم لا تزال “ساخنة جدًا” وتقاوم الانخفاض.
ضرورة السياسة النقدية المقيدة
شدد شميد على أهمية الإبقاء على السياسة النقدية مقيدة بشكل معتدل لضمان استقرار الأسعار على المدى الطويل، وحماية القدرة الشرائية للمستهلكين.
خفض أسعار الفائدة
في خطوة لدعم النمو الاقتصادي، خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل نطاق الفائدة إلى 3.5% – 3.75%، وذلك كأحد التخفيضات الثلاثة التي تمت خلال عام 2025.
قراءة التضخم الأخيرة
أما بالنسبة للتضخم، فقد أظهرت أحدث قراءة لمؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي ارتفاع المعدل السنوي إلى 2.8% في سبتمبر، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات وول ستريت، لكنه لا يزال يتجاوز الهدف المحدد للبنك المركزي الذي يبلغ 2%.