دور الفيتو الرئاسي في تشكيل نتائج انتخابات النواب وكيف أثر على المشهد السياسي

أكد الدكتور عبد الناصر قنديل، المحلل السياسي، أن الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية تُمثل طفرة نوعية في المناخ العام للتنافس الانتخابي في مصر. وأوضح أن ما وصفه بـ”الفيتو الرئاسي” ساهم بشكل كبير في تغيير صورة إدارة المشهد الانتخابي الحالي.

إدارة فعالة للانتخابات

خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد، أشار قنديل إلى أن إدارة مصر لأطول عملية اقتراع في تاريخها، والتي استمرت 7 جولات، أظهرت كفاءة أعلى وانضباطًا أكبر وشفافية أوضح، مما يعزز من فكرة المؤسساتية لدى الدولة المصرية.

تحسين نزاهة الانتخابات

وأوضح قنديل أن الناخب المصري، مع تراجع دور المال وقدرته على تزييف الإرادة، بدأ يصوت لصالح عناصر تعبر عن اختياراته الحقيقية. وتوقع أداءً مختلفًا للبرلمان القادم، خاصة وأن الأحزاب مطالبة بإعادة تقييم سياساتها لمعالجة حالة الشتات التي تواجهها.

توازن آراء في البرلمان القادم

وأشار قنديل إلى أن البرلمان القادم يتميّز بالتنوع الغني في وجهات النظر وانعدام الأغلبية المهيمنة، مما يعزّز من فاعلية أدوات الرقابة وكفاءة الدور التشريعي. كما نوّه بأن المستقلين حصلوا على مساحة أكبر وكلمة أعلى في المشهد، مع تراجع تأثير المال السياسي.