حسام موافي ينبه إلى مخاطر التدخين ويفضل الإصابة بسرطان الرئة على التهاب الشعب الهوائية
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، من مخاطر التدخين وتجاهل نصائح الأطباء. وأكد أن الإصرار على هذه العادة، رغم وجود الأمراض المزمنة، قد يضع الشخص تحت وصف “المنتحر”، لأنه يمارس قتل نفسه بيديه.
رسالة من السيدة منال الغندور
خلال تقديمه لبرنامجه “رب زدني علمًا” على قناة “صدى البلد”، استعرض الدكتور حسام رسالة من السيدة منال الغندور. وقد شرحت فيها حالة جدها البالغ من العمر 70 عامًا، والذي خضع لثلاث عمليات جراحية ويعاني من ضغط الدم، ومشكلات في المرارة والكلى. وأوضحت أنه يعاني حاليًا من انسداد في الأمعاء، حيث قام الأطباء بتركيب خراطيم للتصريف ومنعوه من تناول الطعام إلا السوائل، ولكنه مستمر في التدخين، رغم تحذيرات الأطباء.
رد فعل الدكتور حسام موافي
رد موافي بحزم، معربًا عن تعجبه، قائلاً: “لقد خسرت صحتك في الدنيا، فهل تسعى أيضاً لخسارتها في الآخرة؟ عندما يطلب منك الأطباء التوقف عن التدخين، فأنت في الحقيقة تقتل نفسك، مما يعتبر جريمة من منظور الدين.”
الإقلاع عن التدخين: حقيقة ممكنة
أكد موافي أن الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلاً، موضحًا أن الدراسات في أمريكا أظهرت أن الرئتين يمكن أن تستعيد صحتهما بعد عام من التوقف عن التدخين، ما لم تحدث مضاعفات خطيرة. وشدد على أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين أصبحوا بصحة جيدة.
فوائد الابتعاد عن التدخين
أضاف موافي أن السعال ينشط عضلات البطن والحجاب الحاجز، وأن الإقلاع عن التدخين قد يساعد في تخفيف مشكلات البطن، مما يوفر على المرضى الحاجة لاستخدام الخراطيم.
نتائج الأبحاث حول التدخين
كشف موافي عن نتائج أبحاثه حول التدخين، حيث ذكر أنه أجرى دراسات شاملة في هذا المجال، ووجد أن 40% من مرضاه يستجيبون بشكل جيد ويقلعون عن التدخين، بينما يواصل العمل مع 60% آخرين. وأكد أن أضرار التدخين لا تُعد ولا تُحصى.
حادثة من امتحان البكالوريوس
تذكر الدكتور موافي حادثة من امتحان البكالوريوس عام 1968 مع الدكتور سيد سالم، حيث سأله عن تفضيله بين الإصابة بالتهاب شعبي أو سرطان الرئة. فضل موافي سرطان الرئة لكونه أسرع في النهاية، مما جعله يحصل على العلامة النهائية لأنه كان واعياً بمضاعفات التدخين.