وزير الخارجية يؤكد رفضه لأي محاولات لتقسيم السودان
شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في جلسة نقاشية يوم الأربعاء، 12 نوفمبر 2025، مع مركز SETA للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركيا. حضر الجلسة الدكتور نبي ميش، المنسق العام للمركز، وعدد من كبار الباحثين، حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا والتطورات الإقليمية المهمة.
نقاش حول العلاقات المصرية-التركية
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الجلسة التطورات الإيجابية في العلاقات المصرية-التركية. أشار إلى تزايد الزيارات الرسمية المتبادلة في الآونة الأخيرة، وحقق تقدمًا ملموسًا في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.
كما تم استعراض نتائج اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة الذي عُقد في أنقرة يومي 11 و12 نوفمبر الجاري، برئاسة وزيري خارجية البلدين، والذي ناقش التحضيرات لعقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في عام 2026.
القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك
تناول الوزير عبد العاطي أبرز القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين، خاصة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. أكد على الدور المحوري لمصر في وقف التصعيد في غزة ومنع تهجير الفلسطينيين. كما أشار إلى الجهود المصرية بالتعاون مع كل من تركيا وقطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام.
شدد الوزير على أن هذا التعاون يمثل نموذجًا إيجابيًا لما يمكن أن تقدمه الشراكة المصرية-التركية في معالجة أزمات المنطقة، وذكر التحضيرات لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية.
تطورات في ليبيا والسودان
استعرض الوزير عبد العاطي أيضًا التطورات في ليبيا، مؤكدًا على موقف مصر الداعم للحل السياسي الذي تطرحه الأطراف الليبية، وأهمية عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن للحفاظ على وحدة الدولة واستقرار الشعب الليبي.
بالانتقال إلى السودان، أكد على أهمية وقف إطلاق النار ورفض أي محاولات لتقسيم البلاد، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية. كما أشار إلى الجهود التي تبذلها مصر من خلال الآلية الرباعية، وندد بالانتهاكات المروعة في مدينة الفاشر، داعياً إلى التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية.
التعاون مع تركيا في القرن الأفريقي
اختتم السفير تميم خلاف بالإشارة إلى النقاش حول التطورات في منطقة القرن الأفريقي، حيث أكد على تطابق الموقفين المصري والتركي بشأن أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال، ودعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. أكد على استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع تركيا في إفريقيا لدعم التنمية والأمن في القارة.