وزير الكهرباء يزور محطة النوبارية لتوليد الكهرباء بقوة 2250 ميجاوات ويشيد بالتطورات الجديدة

قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء النوبارية يوم السبت. وقد تابع خلال هذه الزيارة سير العمل ومجريات خطة تغيير نمط التشغيل، بالإضافة إلى تأثير ذلك على استهلاك الوقود.

الجولة التفقدية وتطورات العمل

اطمأن الدكتور عصمت على منظومة الكهرباء من حيث الإنتاج والنقل والتوزيع في محافظات شمال ووسط وجنوب الدلتا. استمع خلال زيارته إلى عروض تقديمية من رؤساء شركات الكهرباء المختلفة، بما في ذلك الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركات المختصة بتوزيع الكهرباء في البحيرة وشمال وجنوب الدلتا، كما التقى برئيس شركة اجيماك المعنية بتنفيذ بعض محطات التغذية الكهربائية لمشاريع الدلتا الجديدة.

تحسين جودة التغذية الكهربائية

تأتي هذه الزيارة في إطار الخطط المستمرة لتحسين جودة التغذية الكهربائية وزيادة الطاقات المولدة. ورغم الحذر من الاستخدام المفرط للوقود الأحفوري، إلا أن هناك حرصاً على استغلال الطاقات المتجددة.

استعراض الأداء الإنتاجي

استهل الدكتور عصمت الزيارة بمراجعة الموقف التشغيلي لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء. استمع لعروض تقديمية من المهندس محمد العبد حول المحطات التابعة، مشيراً إلى أن القدرة التوليدية الحالية تمثل 15% من إجمالي القدرة التوليدية الحرارية على مستوى الشبكة.

محطة توليد كهرباء النوبارية، التي تبلغ قدرتها 2250 ميجاوات، تمثل 40.5% من القدرة الفعلية للشركة. يقوم تفريغ الطاقة من المحطة على الشبكة القومية من خلال دائرتين جهد 500 كيلوفولت ودائرتين جهد 220 كيلوفولت.

يبلغ استهلاك الوقود لكل كيلووات 165 جم، مما يظهر نسبة إتاحية تصل إلى 95%. تُعتبر هذه المحطة واحدة من أفضل المعدلات لاستهلاك الوقود بين شركات الإنتاج.

خطة تحسين الجدوى الاقتصادية

ناقش الدكتور عصمت خطة الشركة لتحسين الجدوى الاقتصادية لمحطات الإنتاج. كما تباحث حول تقليل تكاليف إنتاج الكيلووات وأهمية الصيانة الوقائية للحد من الأعطال.

زيارة القطاعات المختلفة

توجه الوزير إلى الأقسام المختلفة داخل المحطة، بما في ذلك وحدات التوليد والمخازن وغرف التحكم، وناقش مع كبار المسؤولين حول استيعاب تغيير الأنماط التشغيلية والتنسيق مع المركز القومي للتحكم.

تطرق النقاش إلى كيفية تحقيق أقصى كفاءة في استخدام الوقود وكيفية الاستفادة من الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى خطط العمل في فترات الحد الأدنى لأحمال الشبكة.

توجهات الوزارة ودعم الحكومة

شدد الدكتور محمود عصمت على أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يحظى بدعم كبير من الدولة، مما أتاح له استثمار في بنية تحتية قوية وقدرات توليد غير مسبوقة. أشار إلى أهمية تشغيل خطة ديناميكية لتعظيم العوائد على الأصول المملوكة، حيث تُعتبر الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

أخيراً، أكد الوزير على أهمية المتابعة المستمرة من قبل مسؤولي الشركات والموجودين في مواقع العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء، مشيداً بالعاملين في محطة توليد كهرباء النوبارية كنموذج يُحتذى به في استهلاك الوقود.