سعر الذهب العالمي يلامس 4000 دولار للأوقية مع انخفاض قيمة الدولار
تواصل أسعار الذهب عالميًا استعادة مستوياتها التي سجلتها قبل التراجعات الأخيرة التي جاءت بالتزامن مع الاجتماع الفيدرالي الأمريكي وخفض سعر الفائدة. حيث وصل سعر أونصة الذهب قبل تلك التراجعات إلى 4000 دولار، وتعرض خلال بوابة البلدين الماضيين لهبوط بمقدار 300 دولار.
تحركات الذهب في الأسواق
شهدت أسعار الذهب تحركات بالقرب من مستوى 4000 دولار للأوقية خلال تداولات بوابة البلد، مستفيدة من تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في أربعة أشهر. ويأتي ذلك في وقت يسود فيه الغموض على المشهد الاقتصادي الأمريكي نتيجة للإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ البلاد.
تحليل السوق والصمود أمام البيانات القوية
قال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة KCM Trade، إن الانخفاض الطفيف في قيمة الدولار أضاف دعمًا للذهب لاستعادة الزخم الصعودي في الجلسات الأخيرة، رغم الضغوط الناتجة عن البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة.
كما أوضح ووترر أن الذهب أظهر أداءً مفاجئًا من خلال صموده أمام البيانات الأمريكية القوية، ورغم التوقعات السلبية. وأكد على أن المتداولين لا يزالون يراقبون تأثير الإغلاق الحكومي على السياسة النقدية.
قرار الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات السوق
خلال بوابة البلد الماضي، قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، إلا أن رئيسه، جيروم باول، أشار إلى أن هذا الخفض قد يكون الأخير لعام 2025. وتتجه بيانات السوق إلى تراجع احتمالات خفض جديد للفائدة في ديسمبر إلى 63%، بعد أن كانت قد تجاوزت 90% في بوابة البلد الذي قبله، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا على جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.
المخاوف التجارية العالمية
على صعيد آخر، أثارت قضاة المحكمة العليا الأمريكية تساؤلات حول قانونية الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد تكون هناك تداعيات اقتصادية عالمية كبيرة في حال صدور قرار بإلغائها أو تعديلها.
أداء الذهب وسط المتغيرات الاقتصادية
أنهى سعر الذهب تعاملات يوم الأربعاء بارتفاع ملحوظ، على الرغم من تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، وسط صدور بيانات توظيف أمريكية فاقت التوقعات.
حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.80%، أي ما يعادل 32.4 دولار، لتغلق عند 3992.90 دولار للأوقية. بينما ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 3996.19 دولار للأونصة، بعد أن فقدت نحو 9% من قيمتها منذ بلوغها أعلى مستوى تاريخي عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر الماضي. وزادت العقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 4005.60 دولار للأونصة.
على الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% بعد أن سجل أعلى مستوياته في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
أسعار الفضة والمعادن الثمينة
ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 48.40 دولار للأونصة، كما سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليبلغ 1569.34 دولار. أما البلاديوم فقد حقق مكاسب أكبر بنسبة 1.2% ليصل إلى 1436.65 دولار للأونصة.
تستمر أسعار الذهب في التفاعل مع التغيرات الاقتصادية، مما يقدم فرصًا جديدة للمستثمرين.
