اكتشف كواليس اللحظات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
 
                                قبل فتح أبوابه للعالم، يعيش المتحف المصري الكبير حالة من الاستعداد والترقب وسط حماس الملايين.
أجواء مفعمة بالتاريخ
يقع المتحف على بعد أمتار من أهرامات الجيزة، حيث يلتقي الحاضر مع تاريخ عريق. تتسارع الساعات الأخيرة قبل لحظة الافتتاح، في أجواء مليئة بالتوتر الجميل والافتخار الوطني.
استعدادات حفل الافتتاح
وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تزينت الشوارع المحيطة بالمتحف بأعلام الدول التي سيشارك قادتها في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى الأعلام المصرية. رجال المرور ينظمون الحركة، بينما تجري الفرق الأمنية كافة الاستعدادات لتأمين هذا الحدث العالمي.
داخل ممرات المتحف
داخل المتحف، يتحول المكان إلى خلية نحل؛ يتحرك العشرات من الخبراء والفنيين بهدوء، كل منهم ينفذ المهام النهائية لمشروع استمر لأكثر من عقدين، ليصبح المتحف أكبر متحف أثري في العالم.
تُجري بروفات الحفل وتُختبر تقنيات الإضاءة والصوت، بينما تُوزع تصاريح الحضور على الصحفيين والإعلاميين وضيوف الحفل. داخل القاعات، يتم وضع اللمسات الأخيرة على المعروضات الفريدة.
تجربة بصرية عاطفية
داخل القاعات الواسعة، يسود صمت مهيب يقطعه صوت أجهزة التثبيت ومعدات التنظيف. في الزاوية، يعمل فريق الإضاءة على ضبط الألوان بما يتناسب مع كل قطعة، مما يخلق تجربة بصرية وعاطفية تأخذ الزوار في رحلة عبر التاريخ باستخدام تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين.
تمثال رمسيس الثاني
عند مدخل البهو العظيم، يقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخاً في مكانه الجديد، كأنه يستقبل ضيوف مصر، بعد أن قطع رحلة طويلة من ميدان رمسيس في قلب القاهرة إلى الجيزة. هذا التمثال يُعتبر رمزاً لولادة جديدة في العلاقة بين المصريين وتاريخهم.
الاستعدادات النهائية
في ساحة المتحف الخارجية، يتجمع المئات من الفنانين للقيام بالبروفات النهائية، كلٌ في مكانه، فخوراً بأدائه، يتطلع لبدء العرض عند دوران الكاميرات. بينما خارج القاعات، تتحرك الفرق اللوجستية بسرعة، حيث تنقل عربات صغيرة آخر اللوحات التوضيحية، وتراجع فرق الأمن الخطط النهائية لاستقبال الوفود.
القاعات والمعروضات
في الممرات، يشرف مهندسون مصريون على اختبارات الإضاءة الذكية التي تتكيف مع حركة الزوار. بينما قاعة توت عنخ آمون، تشهد إعدادات دقيقة لوضع اللمسات الأخيرة لعرض مجموعته الشهيرة للمرة الأولى منذ اكتشافها عام 1922.
موسيقى وإبداع
بينما الجميع مشغول في مهامه، يُجري فريق من الموسيقيين بروفة نهائية، حيث يمزجون بين النغمات الكلاسيكية والأنغام الفرعونية. الممرات مزينة بالأعلام، وعبق الزهور يملأ الساحة الأمامية التي ستشهد استقبال القادة والضيوف من جميع أنحاء العالم.
لحظة تاريخية قادمة
عندما يحين وقت الراحة من البروفات، يجلس بعض المشاركين على المقاعد الرخامية، يتأملون الأهرامات التي تلوح في الأفق، يشعرون بالفخر لما يقدمونه من عمل. هم يرسلون رسالة من مصر إلى المستقبل.
غداً، ستشرق شمس القاهرة على يوم استثنائي. أمام المتحف المصري الكبير، ستصطف الكاميرات العالمية وتتوافد الوفود، ومع الافتتاح الرسمي، ستفتح الأبواب لبدء رحلة جديدة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وستشعر مصر حينها بأنها تشهد ليس مجرد افتتاح صرح أثري، بل بداية فصل جديد في سردية حضارة لا تعرف النهاية.
 

 
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                            