خفض سعر الفائدة في أمريكا يثير ارتباك سعر الذهب ويؤدي إلى تذبذب ملحوظ
شهد سوق الذهب العالمي حالة من الاضطرابات بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. استمر هذا الاضطراب مع بدء تداولات أسعار الذهب في الأسواق العالمية، رغم التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، لو تضمن قرار الاحتياطي الفيدرالي خفضًا في قيمة الدولار. وقد حصلت أسعار الذهب على دعم جزئي من ضعف الدولار الأمريكي.
التوترات وتأثيرها على أسعار الذهب
أشار كايل رودا، المحلل في كابيتال دوت كوم، إلى أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب لم يكن مدعومًا بعوامل قوية، وإنما جاء نتيجة ارتداد فني طفيف. وأضاف أن معظم المؤشرات هذا بوابة البلد كانت غير مواتية للمعدن الأصفر، حيث إن اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين يقلل من الضغوط الجيوسياسية والتجارية التي كانت تدعم الذهب سابقًا.
كما أوضح رودا أن خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، مع تحفظه في التصريحات المتعلقة بالسياسة النقدية، بجانب تراجع التوقعات حول خفض إضافي في ديسمبر، سيزيد من الضغوط على الأسعار في المدى القريب، بينما تظل التوقعات على المدى الطويل تشير إلى اتجاه صعودي للذهب.
عادة ما يستفيد الذهب من بيئة الفائدة المنخفضة ومن فترات عدم اليقين الاقتصادي، مما يجعل قرارات الفيدرالي الأمريكي تؤثر بشكل مباشر على تحركاته.
أسعار الذهب عالميًا
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا عند انتهاء تعاملات أمس الأربعاء، نتيجة توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي، مما ساهم جزئيًا في تعويض الضغوط الناتجة عن تراجع المخاطر التجارية. فقد زادت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.44%، لتصل إلى 4000.70 دولار للأوقية.
بينما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% مسجلاً 3953.04 دولار للأونصة، في حين انخفضت العقود الآجلة الأمريكية لشهر ديسمبر بنسبة 0.9% إلى 3964.50 دولار للأونصة. وقد ساهم انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% بعد أن بلغ أعلى مستوى له خلال أسبوعين في جعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
أسعار المعادن الأخرى
بالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 47.48 دولار للأونصة. في المقابل، سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 1595.20 دولار، بينما زاد البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 1413.43 دولار للأونصة.