الصمت العقابي يهدد استقرار العلاقات الأسرية ويعتبر سلاحاً نفسياً فعالاً
أكدت ياسمين الجندي، استشاري نفسي، أن الصمت العقابي يُعتبر أحد أكثر الأساليب المؤذية للتعبير عن الغضب في العلاقات. وأشارت إلى أن الكثيرين يلجؤون إليه كوسيلة للتعامل دون وعي بعواقبه النفسية والعاطفية.
طبيعة الصمت العقابي
في حديثها مع الإعلامية سارة مجدي في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة “صدى البلد”، أوضحت الجندي أن الصمت العقابي ليس بالضرورة اضطرابًا نفسيًا، بل هو سلوك مكتسب يعكس غالبًا ضعفًا في مهارات التواصل أو نتيجة لنمط تربية خاطئ منذ الطفولة. ولفتت إلى أن الأشخاص الذين يعتمدون على هذا الأسلوب يواجهون غالبًا صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو التعامل المباشر مع الآخرين.
فرق بين الصمت البناء والصمت العقابي
كما أكدت الجندي على وجود تفاوت كبير بين “الصمت البناء” الذي يهدف إلى تهدئة الموقف وإعادة تقييم الذات، و”الصمت العقابي” الذي يُستخدم كأداة لإيذاء الطرف الآخر نفسيًا. فالصمت البنّاء يُمارس لفترة محددة لتحسين الأوضاع، بينما يمتد الصمت العقابي بلا مبرر، مما يسبب فجوة عاطفية واسعة بين الشريكين.
أهمية التواصل الفعّال
وشددت الجندي على أن التواصل الفعّال هو العنصر الأساسي لاستمرارية أي علاقة. وذكرت أن انقطاع الحوار يؤدي إلى إنشاء “حائط جليدي” بين الطرفين، مما يمنع التطور الصحي للعلاقة ويزيد من احتمالية شعور أحدهما بالذنب والندم.