خبير يشرح أسباب تراجع سعر الذهب بعد تحقيقه مكاسب تاريخية

سجلت أسواق الذهب والفضة تصحيحًا سعريًا حادًا، بعد سلسلة من المكاسب التاريخية التي استمرت تسعة أسابيع متتالية. يعود السبب في هذا التصحيح إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وانخفاض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الآسيوية الكبرى، ولا سيما بعد انتهاء موسم ديوالي في الهند.
تحسن المعنويات في الأسواق العالمية
ساهمت المؤشرات الإيجابية المتعلقة بوجود انفراجة محتملة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز المعنويات في الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح بعد تحقيق مكاسب قياسية للذهب والفضة.
توجهات سعر الذهب عيار 21
أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن سعر الذهب انخفض بشكل ملحوظ يوم الأربعاء، حيث تراجع بنحو 120 جنيها للجرام ليصل سعر عيار 21 إلى 5470 جنيها. كما انخفضت الأوقية عالميًا بمقدار 92 دولارًا، لتسجل نحو 4018 دولارًا.
أسعار أعيرة الذهب الأخرى
وأشار إمبابي في تقريره المنشور على الموقع الرسمي إلى أن سعر عيار 24 سجل 6251 جنيها، وعيار 18 بلغ حوالي 4689 جنيها، بينما سجل عيار 14 نحو 3647 جنيها. واستقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 43.760 ألف جنيه.
تراجع أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية يوم الثلاثاء انخفاضًا حادًا قدره 285 جنيها. إذ بدأ جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 5875 جنيها وأغلق عند 5590 جنيها، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 238 دولارًا، مسجلة انخفاضًا من 4348 دولارًا إلى 4110 دولارات.
أسباب الهبوط الكبير
جاء هذا الانخفاض نتيجة لموجة بيع لجني الأرباح بعد أن وصل الذهب إلى أعلى مستوياته التاريخية عند 4381 دولارًا للأوقية يوم الاثنين الماضي. وبنسبة 6.3%، تراجع الذهب يوم الثلاثاء إلى 4082 دولارًا، وهو أكبر انخفاض مئوي منذ عام 2013.
كما شهدت العقود الآجلة الأمريكية انخفاضًا بنسبة 5.7%، لتسجل 4088 دولارًا للأوقية. في حين تراجعت الفضة بنسبة 7% والبلاتين بنسبة 5% خلال نفس الجلسة.
التوقعات المستقبلية للسوق
يرى إمبابي أن هذا التراجع يُعتبر تصحيحًا صحيًا طبيعيًا بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار الذهب بنسبة تجاوزت 31%، والفضة بنسبة حوالي 45% خلال الأسابيع القليلة الماضية. مما يستدعي السوق لإعادة التوازن قبل أن تستأنف الأسعار مسارها الصاعد.
وأوضح أن فشل الذهب في تجاوز مستوى 4380 دولارًا للأوقية أدى إلى تحول المستثمرين من ملاحقة المكاسب إلى حماية الأرباح، في ظل ارتفاع الدولار وزيادة الإقبال على المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية.