وزير الخارجية يكشف تأثير بعثات الأزهر في تعزيز قيم التسامح والسلام في إفريقيا

منذ 4 ساعات
وزير الخارجية يكشف تأثير بعثات الأزهر في تعزيز قيم التسامح والسلام في إفريقيا

شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، يوم الأحد 19 أكتوبر 2025 في المائدة المستديرة حول منطقة الساحل. وقد حضر اللقاء كل من عبد الله ديوب، وزير خارجية مالي، وكارموكو تراوري، وزير خارجية بوركينافاسو، وتيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، ومامادو تنجارا، مبعوث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لمالي، والسيد جواو كرافينو، مبعوث الاتحاد الأوروبي للساحل، وأهونا إيزياكونوا، مساعد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأفريقيا، وممثل عن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي، وممثل البنك الدولي.

أهمية التعاون في مواجهة الإرهاب

أشار الوزير عبد العاطي إلى ضرورة تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازم لدول الساحل في مواجهة الإرهاب، كونه ظاهرة عالمية عابرة للحدود. كما استعرض برامج التدريب وبناء القدرات للكوادر الوطنية من دول الساحل، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال من خلال بعثاته التعليمية والدعوية في المنطقة.

التزام مصر بالمبادرات التنموية

وأكد الوزير عبد العاطي مواصلة مصر دعمها للمبادرات التنموية ومشروعات بناء المؤسسات، مما يسهم في تعزيز قدرات دول الساحل على مواجهة جذور التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل. كما شدد على أن التجربة المصرية الناجحة في مكافحة الإرهاب أثبتت ضرورة وجود مقاربة شاملة لا تقتصر على البعد الأمني فقط، بل تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والفكرية وبناء القدرات، وهو أمر لا غنى عنه لمواجهة تلك التحديات.

نقاشات حول التحديات المشتركة

تبادل المشاركون الرؤى حول التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية في منطقة الساحل، فضلاً عن التحديات المشتركة التي تواجه دولها، لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.

تنسيق الجهود الدولية والإقليمية

كما استعرض المشاركون سبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لدعم دول المنطقة، مؤكدين أهمية تبني مقاربة شاملة تجمع بين الحلول الأمنية والتنموية والفكرية. من خلال ذلك، يمكن تعزيز بناء القدرات الوطنية، مما يسهم في معالجة جذور التهديدات وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب منطقة الساحل.


شارك