استعدادات غلق قاعة توت عنخ آمون بالتحرير تمهيدًا لنقله للمتحف الكبير غدًا

منذ 3 ساعات
استعدادات غلق قاعة توت عنخ آمون بالتحرير تمهيدًا لنقله للمتحف الكبير غدًا

بعد فترة انتظار طويلة، يستعد عشاق الحضارة المصرية القديمة وعلم المصريات لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيُقام بعد 12 يومًا. يعتبر هذا الحدث الأثري الأضخم عالميًا، ويجذب اهتمامًا دوليًا غير مسبوق، كونه أكبر متحف أثري في العالم من حيث المقتنيات والعرض المتكامل للحضارة المصرية.

استعدادات وزارة السياحة والآثار

في إطار التحضيرات النهائية، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إغلاق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري في التحرير بدءًا من يوم الاثنين، لاستكمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي إلى المتحف الكبير. ستُعرض هذه القطع لأول مرة مجتمعة في قاعة مخصصة.

أوضحت الوزارة أن المتحف بالتحرير سيظل مفتوحًا لاستقبال الزوار بشكل طبيعي، بينما سيتم الغلق في القاعة المشار إليها لاستكمال أعمال النقل والتغليف.

مداخل المتحف السبعة

يضم مبنى المتحف الكبير سبعة مداخل رئيسية، تشمل مدخل البهو العظيم لكبار الزوار، ومدخلًا للزائرين والسائحين، ومدخلًا للمنطقة التجارية، بالإضافة إلى مدخل خاص للإدارة ومدخل مخصص لدخول القطع الأثرية، إلى جانب مدخلين للطوارئ.

المسلة المعلقة.. تحفة هندسية فريدة

تستقبل المسلة المعلقة للملك رمسيس الثاني الزوار في البهو الخارجي الذي يمتد على مساحة 28 ألف متر مربع. يمكن للزوار الدخول أسفل قاعدة المسلة لرؤية خرطوش الملك المنقوش منذ أكثر من 3500 عام.

تم نقل المسلة عام 2018 من منطقة صان الحجر بالشرقية ورُممت بتقنيات حديثة قبل تثبيتها على أربعة أعمدة هندسية دقيقة لضمان توازنها وحمايتها.

تمثال رمسيس الثاني.. أيقونة المتحف

يتصدر تمثال الملك رمسيس الثاني البهو الرئيسي للمتحف، بعد نقله عام 2006 من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد بالجيزة.

التمثال يزن نحو 83 طنًا، ويبلغ ارتفاعه 11.35 مترًا، وهو مصنوع من الجرانيت الوردي. ويعتبر أول قطعة أثرية نُقلت إلى المتحف. في يناير 2018، نُقل التمثال إلى موقعه الحالي ضمن التحضيرات للافتتاح الرسمي الذي سيحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأول من نوفمبر.

تعامد الشمس على وجه الملك

نجح المهندسون المصريون في محاكاة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني داخل البهو العظيم مرتين سنويًا، في تقليد للظاهرة الموجودة في معبد أبو سمبل بأسوان، بجهود فريق تحت إشراف الدكتور عاطف مفتاح.

عمود النصر وكنوز الدولة الحديثة

يحتوي البهو أيضًا على عمود الملك مرنبتاح، المعروف بـ “عمود المطرية”، بطول 5.5 متر، ويحمل نصًا تاريخيًا يخلد انتصار الملك على الليبيين في 1208 قبل الميلاد، بالإضافة إلى تماثيل رمسيس الثاني وصان الحجر ومجموعة سنوسرت الأول المكتشفة عام 1894.

التماثيل الغارقة من أعماق البحر

وسيتمكن الزوار من رؤية تمثالين نادرين للملك بطليموس الثاني والملكة أرسينوي الثانية، اكتُشفا عام 2000 في خليج أبي قير بالإسكندرية، ويبلغ ارتفاعهما حوالي خمسة أمتار بعد انتشالهما وترميمهما بدقة.

الدرج العظيم.. رحلة عبر الزمن

يُعتبر الدرج العظيم أحد أبرز معالم المتحف، حيث يرتفع بارتفاع 26 مترًا ويتكون من 108 درجات. يُعرض عليه 72 قطعة أثرية ضخمة تمثل فترات متعددة من تاريخ مصر، بما في ذلك تماثيل حتشبسوت وأمنحتب الثالث وسخمت وبتاح.

يوفر الدرج تجربة بصرية فريدة تحاكي تطور الملوك والعبادة والحياة الآخرة في مصر القديمة.

خبيئة العساسيف.. اكتشاف استثنائي

تُعتبر خبيئة العساسيف، التي اكتُشفت عام 2019 بالأقصر، من أبرز المعروضات. تحتوي على 30 تابوتًا خشبيًا ملونًا في حالة حفظ نادرة وُجدت مغلقة مع المومياوات الأصلية، مما يجعلها من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة التي تُعرض أمام الجمهور لأول مرة.


شارك