منتخبات تتأهل لكأس العالم لكن تخفق في الوصول إلى كأس أمم إفريقيا قصة بدأت في 1994 تصل إلى غانا وكاب فيردي

شهدت تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا حدثًا غير معتاد يتمثل في تأهل منتخبي غانا وكاب فيردي إلى النهائيات، رغم فشلهما في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا التي ستُقام في المغرب بعد أكثر من شهرين.
مفارقة غريبة بين كأس العالم وكأس أمم أفريقيا
تعتبر حالة تأهل الفرق إلى كأس العالم مع عدم تأهلها في نفس الوقت إلى كأس أمم أفريقيا ظاهرة غريبة، لكنها ليست جديدة في تاريخ كرة القدم الأفريقية. تعود جذور هذه الظاهرة إلى عام 1994.
في تلك النسخة، تأهل منتخب الكاميرون ومنتخب المغرب إلى كأس العالم كممثلين عن أفريقيا، رفقة منتخب نيجيريا، وعلى الرغم من ذلك، فشلا في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في تونس عام 1994 والتي شهدت مشاركة 12 منتخبًا.
احتل منتخب الكاميرون المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن منتخب الجابون الذي تصدر المجموعة برصيد 10 نقاط، بينما جاء منتخب المغرب في المركز الثالث في المجموعة الثامنة، حيث كان يتطلب التأهل وجود منتخبين من أصل خمسة.
مع ذلك، لم ينجح منتخب المغرب في التأهل، حيث احتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط، متخلفًا عن منتخب مالي الذي تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، ومنتخب مصر الذي جاء في المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط.
في عام 1998، تغيب منتخب نيجيريا عن المشاركة في كأس أمم أفريقيا، رغم تأهله إلى كأس العالم ذلك العام. وكان سبب غيابه هو استبعاده من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بعد انسحابه من بطولة كأس أمم أفريقيا 1996.
بعد 15 عامًا، تأهل منتخب الكاميرون إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، رغم عدم تأهله إلى كأس أمم أفريقيا 2013، بعد خسارته أمام منتخب كاب فيردي، الذي تأهل لأول مرة لتلك البطولة.
تكرر السيناريو في عام 2018 عندما تأهلت نيجيريا إلى كأس العالم رغم فشلها في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2017، إذ احتلت المركز الثاني في مجموعة التصفيات خلف منتخب مصر.
وأخيرًا، تأهل منتخبا غانا وكاب فيردي إلى كأس العالم 2026، على الرغم من عدم نجاحهما في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب. حيث حصل كلا المنتخبين على مركز متأخر في مجموعتهما خلال تصفيات كأس العالم، برصيد 3 نقاط لمنتخب غانا و4 نقاط لمنتخب كاب فيردي.