تأخير تعبئة إسرائيل 48 ساعة وكشف مفاجآت خطة الخداع المصرية في حرب أكتوبر

قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إنه من قواعد الإدارة الجيدة أن يستمع الرئيس إلى آراء المرؤوسين حين يتحدثون بجدية. هذه النقطة جديرة بالاهتمام، مستشهدًا بحادثة حيث طرح ملازم إسرائيلي تساؤلات على رئيسه توحي بأن مصر كانت تستعد لحرب، لكنه لم يكن مقتنعًا بتلك المعلومات.

مصادر المعلومات ودقتها

أضاف طلحة خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد”، أنه ليس لديه أو لدى أي شخص آخر مصدر رسمي مصري يدعم تلك المعلومات. وأشار إلى أن معظم المعلومات المتداولة تأتي من نشرات إسرائيلية، موضحًا أن خطة الخداع كانت تهدف إلى تخدير إسرائيل وإفشال خططها الأولية.

تأثير الخداع على إسرائيل

لفت إلى أن الخداع بشأن توقيت بدء العملية الهجومية أدى إلى تأخير إجراءات التعبئة الاحتياطية الإسرائيلية لمدة 48 ساعة، وكبّدهم إحباطًا في فعالية الضربة المسبقة على مدى 36 ساعة.

دور أشرف مروان في الخطة

وأوضح أن سكرتير رئيس الجمهورية، أشرف مروان، لم يغادر البلاد بدون تخطيط, متسائلًا: “كيف يسافر بينما هو نائم بجوار جهاز هاتف؟” وأكد أن سفره كان لهدف محدد، ولو كان ولاؤه لإسرائيل لكان قد أخبرهم بكلمة السر قبل لقائه بالجنرال الإسرائيلي.

ولاء مروان وذكاء التعامل مع الموساد

أكد طلحة أن ولاء مروان لم يكن لإسرائيل، بل كان جزءًا من خطة خداع استراتيجية. وأشار إلى أن التعامل مع جهاز الموساد يتطلب الحكمة والحذر، كون الأمر ليس بنفس سهولة التعامل مع أجهزة الدول الأخرى.

التعامل الدقيق مع الموساد

أكد أن التعامل مع الموساد يحتاج إلى شخص قوي، حيث يتوجب على من ينخرط في هذا الأمر التأكد من ولائه والخضوع لتحريات دقيقة وتدريبات متخصصة. وأشار إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بأن تدريب مروان كان بإشراف 40 شخصًا ليست سوى مبالغات، بل الحقيقة تشير إلى أنه كان بإشراف اثنين أو ثلاثة فقط.