استشاري نفسي يحذر من تأثير التنمر والعنف المدرسي على صحة الأطفال النفسية وعواقبه المؤلمة

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن التنمر والعنف المدرسي يمثلان خطرًا كبيرًا على الأطفال من الجوانب النفسية والسلوكية. وأضاف أن تأثيرهما يمتد إلى عدة مجالات تشمل العنف اللفظي والجسدي والاجتماعي، وأن عواقبهما يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات نفسية وسلوكية تستمر طويلًا.
التفريق بين التنمر والعنف
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، أوضح الدكتور هندي الفرق بين العنف والتنمر. حيث أكد أن التنمر يحدث عندما يكون هناك اختلال في ميزان القوة بين الأفراد، مما يضع الطفل في موقف تعرض للإيذاء المتكرر من شخص ذو قوة أكبر، دون القدرة على الدفاع عن نفسه.
علامات التنمر وتأثيراته
وأشار إلى وجود علامات يمكن أن تظهر على الطفل المتعرض للتنمر، مثل الخرس الاختياري، واضطرابات النوم، والكوابيس، والتبول اللاإرادي، ورفض الذهاب إلى المدرسة، أو حتى فقدان الشهية. وأكد على ضرورة تدخل الأهل والمدرسة فورًا عند ملاحظة هذه المؤشرات.
أشكال التنمر وعواقبه
ولفت النظر إلى أن التنمر ليس محصورًا في البيئة المدرسية فقط، بل يمكن أن يحدث من قبل السائقين أو الزملاء أو حتى المعلمين. كما أن العزل الاجتماعي، مثل منع الطفل من اللعب مع أصدقائه، يُعتبر من أشكال التنمر الخطيرة التي تترك آثارًا نفسية تؤثر بشكل بالغ.