أندية عائمة على نيل القاهرة مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عن وجود أراضي طرح النهر على جانبي نهر النيل. هذه الأراضي عادة لا تصل إليها المياه، لكنها تُغمر بشكل طفيف عند ارتفاع منسوب النيل.
تعريف أراضي طرح النهر
وأوضح شراقي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد جوهر والإعلامية سارة مجدي في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد، أن الأراضي التي تصل إليها المياه على ضفاف النيل تُعرف بأراضي طرح النهر.
أراضي طرح النهر في القاهرة
وأشار إلى أن أراضي طرح النهر في القاهرة تحتوي على بعض الأندية والكافيهات. كما يوجد جزر داخل النهر تُعتبر أيضًا ضمن طرح النهر، بالإضافة إلى جزر تكون مستواها أقل من النهر ولا تظهر إلا في أوقات معينة. وبالتالي، تُعتبر هذه الأراضي جزءًا من النهر نفسه.
تأثير السد العالي
وأكد الدكتور شراقي أنه بعد بناء السد العالي، أصبح هناك منسوب ثابت للمياه تقريبًا طوال العام. وقد انكشفت بعض الجزر، وأصبح بعض الناس يعتقدون أن هذه الأراضي لن تصلها المياه، وبالتالي استغلوها في الزراعة. لكن البناء عليها يظل ممنوعًا، لأنه يمكن أن تُغمر في أي وقت نتيجة للتلوث أو حدوث مشكلات مثل تلك التي تحدث في رشيد أو زيادة الفيضان.
استغلال الأراضي والمشاريع
وأردف أن أراضي طرح النهر تُعد معقدة وضمن حرم نهر النيل. الدولة لا تمنع استغلالها، لكن يجب الحذر لأن المياه قد تصل إليها في أي وقت. يمكن لجانب من النشاط الزراعي الاستمرار، لكن تبقى هذه الأماكن غير مرخصة لإقامة منشآت عليها، حتى بالنسبة للأندية.
ديناميكية منسوب المياه
استطرد الدكتور شراقي بأن ارتفاع منسوب المياه يحدث عادةً في شهر أكتوبر، حيث تتلقى مصر حصتها المائية في أوائل يوليو وأغسطس. الأمطار تأتي في الصيف وتستغرق من أسبوعين إلى شهر حتى تصل إلى مصر.
طرق تصريف المياه الزائدة
وأشار أيضًا إلى أنه في حال حدوث زيادة في منسوب المياه، هناك عدة طرق لتصريف المياه الزائدة، منها استخدام مفيض توشكى في الصحراء، والذي يُعتبر أحد الحلول المتعلقة بالسد العالي.