وزارة الصحة تعلن عن خطة لتحديث مستشفى قلاوون التاريخي للرمد في الجمالية

كلف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بتطوير مستشفى قلاوون التاريخي للرمد في حي الجمالية، بهدف الجمع بين الحفاظ على التراث الأثري وتقديم خدمات صحية حديثة بمعايير عالمية.
زيارة تفقدية لمتابعة التطوير
قام الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة، بزيارة تفقدية اليوم الخميس، بصحبة وفد من مسؤولي الصحة، وشركة المقاولون العرب، وهيئة الاعتماد والرقابة، لوضع خطة تنفيذ فورية.
اجتماع للتنسيق ووضع الجدول الزمني
عُقد اجتماع لمراجعة توجيهات القيادة السياسية، حيث تم التركيز على التنسيق بين جميع الجهات المعنية، وتحديد الجدول الزمني، مع التأكيد على السرعة في البدء والإنجاز. تم الحديث عن تقديم تقارير يومية، وتحويل المستشفى إلى مركز متخصص في علاج أمراض الرمد وطب الأسنان، وفقًا لمعايير السلامة وشروط الاعتماد.
مشروع التطوير المعماري والتقني
يتضمن مشروع التطوير ترميمًا معماريًا وإنشائيًا للحفاظ على الطابع الأثري، بالإضافة إلى تحسين الواجهات والفراغات الداخلية في المباني الثلاثة (المستشفى الرئيسي، ومبنى الأسنان ومكافحة العدوى، ومبنى الأبحاث). كما سيتم استبدال الأثاث والمعدات الطبية بأحدث التقنيات، ودمج أنظمة الحوكمة والرقابة الرقمية لتعزيز الكفاءة.
تراث المستشفى وأهميته التاريخية
يعتبر المستشفى، الذي أسسه السلطان المنصور سيف الدين قلاوون عام 1284م، رمزًا للريادة الطبية في التاريخ الإسلامي. فقد كان أول مستشفى عام يقدم العلاج لمختلف الأمراض مع أقسام متخصصة للرمد والجراحة والحميات والنساء، بالإضافة إلى تدريس الطب وإعداد الأدوية. شهد المستشفى تجديدات عبر العصور، بدءًا من تجديدات الملك الناصر محمد بن قلاوون عام 1326م، وصولاً إلى ترميم الأمير عبد الرحمن كتخدا، ليبقى رمزًا للتميز الطبي المصري.
التزام الدولة بإحياء التراث وتعزيز الصحة
يؤكد هذا المشروع التزام الدولة المصرية بإحياء تراثها الحضاري مع تعزيز البنية التحتية الصحية. مستشفى قلاوون سيكون نموذجًا يجمع بين عراقة الماضي وطموحات المستقبل، مقدمًا مستقبلًا صحيًا مستدامًا في قلب القاهرة التاريخية.