محسن أبو جريشة أيقونة الإسماعيلي تغادر عالمنا وترسم تاريخا ذهبيا للدراويش
فقدت الكرة المصرية أحد أبرز رموزها التاريخية، الكابتن محسن أبو جريشة، نجم النادي الإسماعيلي وأحد أعمدة عائلة “أبو جريشة” الكروية.
نشأة الكابتن محسن أبو جريشة
وُلد محسن أبو جريشة في مدينة الإسماعيلية في 3 مارس 1945، في عائلة تعشق كرة القدم. كان جده يوسف أبو جريشة لاعبًا في ثلاثينيات القرن الماضي وعضوًا بمجلس الإدارة لاحقًا، بينما واصل ابنه محمد محسن أبو جريشة تراث العائلة كلاعب ومدرب. هكذا، أصبح محسن حلقة وصلة بين ثلاثة أجيال ساهمت في تاريخ الإسماعيلي.
بيئة كرة القدم
نشأ محسن في منزل يشجع على عشق كرة القدم، فكان منزله في الإسماعيلية بمثابة مدرسة كروية غير رسمية. تأثر بشكل كبير بوالده يوسف، الذي مثل النادي كلاً من لاعب وإداري، مما جعله يسير على نفس درب الأسرة، ويكون مرتبطًا بقوة بالنادي.
مسيرته كلاعب مبدع
ارتدى الكابتن محسن القميص الأصفر للنادي الإسماعيلي خلال الستينات والسبعينات، وكان أحد أعلام أسلوب اللعب الجميل الذي اشتهر به الدراويش. ظل اسمه محفورًا في ذاكرة جماهير الإسماعيلية كأحد أبرز أبناء الجيل الذهبي الذي ساهم في تعزيز شعبية الفريق محليًا.
الحياة بعد الاعتزال
بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد محسن أبو جريشة عن المستطيل الأخضر، بل اتجه إلى التحكيم لفترة من الزمن، ثم انتقل إلى مجال التدريب والإدارة الفنية. كان له دور بارز في فرق الناشئين، حيث ساهم في اكتشاف وصقل المواهب الشابة، مواصلاً عطاءه بصمت وولاء نادر.
ذاكرة تاريخ الإسماعيلي
لم يكن الراحل مجرد لاعب أو مدرب، بل كان ذاكرة حيّة لتاريخ النادي الإسماعيلي، وكان مرجعًا للكثير من القصص التي شكلت مجد الدراويش. عُرف بشغفه الكبير في توثيق تاريخ النادي، وحرصه على نقل الحكايات للأجيال الجديدة، مما جعله رمزًا كرويًا وصوتًا صادقًا في تاريخ الكرة الجميل بالإسماعيلية.
وداعًا محسن أبو جريشة
مع رحيل الكابتن محسن أبو جريشة، يودع الإسماعيلي أحد أبنائه الأوفياء، وتغلق الكرة المصرية صفحة من صفحات الوفاء والانتماء. لكن يبقى اسمه محفورًا في الذاكرة، ويظل تأثيره مستمرًا في قلوب من عرفوه وعاصروا فتراته الذهبية.