زيادة مذهلة في سعر الذهب بواقع 105 جنيهات خلال أسبوع واحد حسب آي صاغة
زادت أسعار الذهب في مصر بنسبة 2.1%، حيث بلغت الزيادة 105 جنيهات خلال تعاملات بوابة البلد الماضي، بحسب بيانات منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصري
كانت الزيادة في أسعار الذهب نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية، حيث سجل الذهب زيادة بنسبة 2% في الأسواق الدولية، مما يعكس تأثير التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وزيادة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
مستويات أسعار الذهب في محلات الصاغة
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، إن أسعار الذهب شهدت قفزات ملحوظة، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في السوق المصري، بمقدار 105 جنيهات. وقد افتتح الجرام تعاملاته عند 4970 جنيهًا، ثم تجاوز مستوى تاريخيًا بلغ 5100 جنيه، ليغلق بوابة البلد عند 5075 جنيهًا.
أما جرام الذهب عيار 24 فقد بلغ نحو 5800 جنيه، وعيار 18 سجل 4350 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3384 جنيها، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 40600 جنيه.
يتجه الذهب محليًا لإنهاء تعاملات شهر سبتمبر بمكاسب قوية قد تتجاوز 385 جنيهًا للجرام، أي بنسبة تقارب 11%، في حين من المتوقع أن تسجل الأوقية عالميًا مكاسب شهرية تصل إلى 313 دولارًا، بنسبة تقارب 9%.
أسعار الذهب العالمية تحقق مستويات قياسية
على الصعيد العالمي، حققت أسعار الذهب ارتفاعات تاريخية، حيث زادت الأوقية بمقدار 75 دولارًا خلال بوابة البلد. وقد بدأت التداولات عند 3685 دولارًا، لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي جديد يبلغ 3791 دولارًا في 23 سبتمبر، وأغلقت عند 3760 دولارًا للأوقية.
منذ بداية العام، زادت أسعار الذهب عالميًا بنسبة 43%، لتصل إلى 3760 دولارًا للأوقية، وهو أداء سنوي غير مسبوق منذ عام 1979، حين شهدت أسعار الذهب قفزة بنسبة 126% نتيجة صدمات النفط والثورة الإيرانية.
تدفقات ضخمة إلى صناديق الذهب
بحسب بيانات بنك أوف أمريكا، شهدت صناديق الذهب الاستثمارية تدفقات كبيرة بلغت 5.6 مليارات دولار في أسبوع واحد، و17.6 مليار دولار خلال أربعة أسابيع، وهو رقم قياسي جديد. ورغم التحذيرات من تشبع السوق على المدى القصير، إلا أن البنك يؤكد أن الذهب ما زال يحظى بحصة ضئيلة في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، حيث يمثل فقط 0.4% من أصول العملاء الأفراد، مما يدعم استمرار الاتجاه الإيجابي.
كما سجل صندوق SPDR Gold Shares (GLD)، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب عالميًا، أعلى تدفق يومي في تاريخه بزيادة تتجاوز 18 طنًا خلال بوابة البلد الماضي، مما يدل على تنامي الطلب الاستثماري بشكل ملحوظ.
العوامل المحركة لأسعار الذهب
تشير التوقعات إلى أن زيادة أسعار الذهب تعود لعوامل متعددة تشمل:
- ارتفاع الديون السيادية العالمية.
- توقع ضعف الدولار الأمريكي.
- اتجاه البنوك المركزية نحو خفض أسعار الفائدة.
- زيادة مطالبة البنوك المركزية للشراء، حيث يشتري بنك الشعب الصيني نحو 33 طنًا شهريًا منذ عام 2022.
- استمرار التوترات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.
البيانات الاقتصادية تعزز مكاسب الذهب
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس الذي يعتمد عليه الفيدرالي الأمريكي لمتابعة التضخم، سجل في أغسطس 2.9% على أساس سنوي للمؤشر الأساسي، و2.7% للمؤشر العام، مما يعزز فرص خفض الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 55.1 نقطة في سبتمبر، مع انخفاض توقعات التضخم لعام إلى 4.7%، ولخمس سنوات إلى 3.7%.
تصريحات الفيدرالي وتوقعات السياسة النقدية
أوضحت ميشيل بومان، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، أن بيانات سوق العمل الأخيرة تُظهر ضعفًا في النمو الوظيفي. وأشار توماس باركين، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى استمرار القوة النسبية في إنفاق المستهلكين، ولكنه دعا إلى الحذر بالأخص في ظل الرسوم الجمركية الجديدة.
وتظهر أداة CME FedWatch أن الأسواق تسعر احتماليتين لمستقبل أسعار الفائدة، حيث تبلغ احتمالية خفضها نحو 88% في أكتوبر و65% في ديسمبر، مما يعزز زخم الذهب.
أسعار الفضة والبلاتين تشهد ارتفاعات
لم يقتصر الصعود على الذهب، حيث ارتفعت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا، متجاوزة 46 دولارًا للأوقية، بزيادة تفوق 7% خلال بوابة البلد، بدعم من زيادة الطلب الصناعي.
كما واصل البلاتين مكاسبه نتيجة انخفاض الإمدادات من جنوب إفريقيا، ليسجل قفزات تبلغ 71% منذ بداية العام، في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب الصناعي العالمي.