التعليم توقع خطاب النوايا مع بافاريا لتعزيز العلاقات التعليمية بين مصر وألمانيا
قام محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، بتوقيع خطاب نوايا مشترك عبر تقنية الفيديو كونفرانس بين وزارة التربية والتعليم وولاية بافاريا. يهدف هذا الاتفاق إلى تطوير شراكة استراتيجية في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني، مما يسهل الفرص التعليمية المبتكرة وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
تفاصيل توقيع خطاب النوايا
تم توقيع خطاب النوايا نيابة عن وزير التربية والتعليم من قبل السفير محمد البدري، سفير مصر في برلين. وحضر التوقيع من الجانب الألماني الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك. ومن الجانب الألماني، وقع بيرترام بروسارت، الرئيس التنفيذي لجمعية الصناعة البافارية (vbw)، بحضور الدكتور أوتو فيشهو، رئيس جمعية الصداقة الألمانية–العربية (DAFG)، والسيد مايكل موتر، ممثل اتحاد التعليم والتدريب المهني (bbw)، والسيدة تينا دانغل، المديرة الوزارية بديوان حكومة ولاية بافاريا.
أهمية الشراكة في مجال التعليم
أعرب السيد الوزير محمد عبداللطيف عن سعادته بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ولاية بافاريا. وشدد على أن توقيع هذه الوثيقة يمثل أكثر من مجرد اتفاق، بل هو جسر للتواصل بين مصر وألمانيا قائم على الثقة والرؤية المشتركة لمستقبل الشباب.
صرح الوزير: “معًا، نبني الأساس لتعليم فني مبتكر يتماشى مع المعايير الدولية، مما يعزز التبادل الثقافي ويؤهل طلابنا لفرص العمل في كلا البلدين.” وأكد أن هذه الخطوة تعكس توجه الدولة نحو إعداد خريجين ذوي مهارات عالية قادرين على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
شركاء النجاح وتطلعات المستقبل
عبر الوزير عن تقديره لشركاء النجاح من الجانب الألماني، وعلى رأسهم شركة CDW، ورابطة الصناعة البافارية، ومعهد جوته، وجمعية الصداقة العربية الألمانية. وذكر أن مصر تتطلع إلى توسيع هذا النموذج على مستوى الوطن بأسره.
أكد أن هذه الشراكة تشكل بداية مثمرة للشباب المصري، وتعزز الصناعات الوطنية وتعمق العلاقات بين البلدين. كما أشاد بالدور الفعال الذي قام به السفير محمد البدري وفريقه في برلين في إنجاح هذا التعاون.
فرص التدريب والتوظيف
في ختام كلمته، أشار السيد الوزير إلى أن توقيع مذكرة التفاهم هو نتاج تعاون طويل الأمد، مؤكدًا أن الطلاب سيحظون بفرص تدريب أو عمل في ألمانيا قبل العودة إلى وطنهم بخبرات قيمة.
وخلال الفعالية، ألقى السيد محمد جبران، وزير العمل، كلمة مسجلة أكد فيها أن هذه الخطوة تمثل استمرار للحوار والتنسيق المشترك، مما يعكس العلاقات الثنائية المتميزة التي ترعاها القيادة السياسية في البلدين. وأشار إلى أن الاتفاق سيسهم في توفير فرص عمل مناسبة للشباب المصري وتلبية احتياجات سوق العمل في ولاية بافاريا.
التعاون المصري–الألماني في التعليم
أكد السفير محمد البدري أن خطاب النوايا يعد محطة بارزة في مسيرة التعاون المصري–الألماني، موضحاً أنه جاء تتويجاً لجهود سابقة بُذلت على مدار سنوات.
أشار السفير إلى أن هذا الخطاب سيتمحور حول نقل الخبرات الألمانية الرائدة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني إلى مصر، مما يعزز جهود الدولة في إعداد جيل جديد من الشباب يمتلك المهارات المطلوبة في السوقين المصري والألماني.
نتائج الشراكة وآفاق جديدة
تأتي هذه المبادرة في إطار البناء على زيارة رئيس وزراء ولاية بافاريا إلى مصر، حيث تم الاتفاق على تنفيذ برامج تعاون ميدانية في مجالات التعليم والتدريب.
ستركز الشراكة على تدريب وتأهيل خريجي التعليم الفني المصريين، من خلال تزويدهم بمهارات تقنية ومهنية متقدمة، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المصري وسوق العمل الألماني المعروف بالدقة والإبداع الصناعي.
تعزيز التعاون في اللغات والتكنولوجيا
يستهدف التعاون أيضاً دعم برامج تبادل الطلاب، وتوسيع تدريس اللغة الألمانية في المدارس المصرية، وتعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
حضر فعالية التوقيع من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كلا من الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب الوزير، والدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات.