الإخوان المسلمون ضرورة الزواج داخل الجماعة أسرار مذهلة وكواليس مثيرة من حياة الأعضاء
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، طارق البشبيشي، أن تنظيم الإخوان يفرض قيودًا صارمة على أعضائه فيما يتعلق بالزواج. وأوضح أن الإخواني الذي يتزوج من امرأة خارج التنظيم يُعتبر “نصف إخواني”، مما يعني أنه ارتكب خطيئة كبيرة في نظر الجماعة.
أسباب التشدد في قيود الزواج
أضاف البشبيشي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن هذه الشروط الصارمة تعود إلى طبيعة التنظيم السري. الاجتماعات والأنشطة تُدار غالبًا في البيوت، ولذلك فإن زواج العضو من امرأة غير إخوانية يُشكل تهديدًا لكشف أسرار التنظيم أمام عائلتها أو المقربين منها.
أهمية الزواج داخل التنظيم
أشار الباحث إلى أن الجماعة ترى أن الزواج الداخلي هو وسيلة لتحصين البنية السرية للتنظيم وضمان تربية الأجيال الجديدة على الفكر الإخواني. وهذا يعكس رؤية الجماعة حول أهمية الحفاظ على وحدتها الداخلية.
عقوبات تنظيمية على المخالفين
كما أوضح البشبيشي أن التنظيم يتبع نظام عقوبات صارم ضد أي خروج عن هذا العرف. قد يُعرض العضو الذي يتزوج من خارج الجماعة لعقوبات تشمل تخفيض رتبته، حيث يمكن أن يتحول من عامل إلى منتظم، أو أن يُنقل تحت إشراف من كانوا تحت إدارته سابقًا، وهو ما يُعتبر إهانة شديدة له.
