وزير الخارجية يدين انتهاكات إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين ويعتبرها تحدياً صارخاً للقيم الإنسانية

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد في ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥. جاء هذا الاجتماع تحت عنوان “تحويل الالتزامات إلى أفعال لا رجعة فيها: إنهاء الحرب وتحقيق دولة فلسطينية ذات سيادة من أجل السلام والأمن الإقليميين”، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ممارسات إسرائيل والتحديات الإنسانية

أبدى وزير الخارجية خلال كلمته استنكاره لما تقوم به إسرائيل من ممارسات غير شرعية وإبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية البرية في المدينة. واعتبر أن هذه الأفعال تمثل تحدياً سافراً للقيم الإنسانية، مما يضع مصداقية النظام الدولي برمته على المحك.

رفض التهجير والاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكد الوزير عبد العاطي رفض مصر لكافة محاولات التهجير التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، معتبراً أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعد لحظة تاريخية حاسمة في مسار الإنسانية، حيث يبين الأمل في نيل الشعب الفلسطيني حقه المشروع في أرضه. ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية لإقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

جهود مصر نحو وقف إطلاق النار والإغاثة

جدد وزير الخارجية التأكيد على استمرار جهود مصر، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وتتيح هذه الخطوات إغاثة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود عبر الآليات الأممية. كما لفت إلى نية مصر الدعوة لمؤتمر في القاهرة لإعادة الإعمار، وبدء تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.

دعم السلطة الوطنية الفلسطينية

شدد الوزير عبد العاطي على التزام مصر بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز قدراتها، لضمان أن تظل مؤهلة لتولي كامل مسؤولياتها. يُعتبر هذا الدعم جزءاً من الجهود المستمرة الهادفة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.