وزير الري يعلن عن إغلاق 82 بئراً جوفياً مالحاً ويكشف عن خطة لحفر بدائل من الآبار العذبة
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً لمتابعة تقدم “مشروع تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة”.
موقف المشروع والخطط المستقبلية
استعرض الاجتماع الوضع الحالي لمنظومتي الري والصرف في واحة سيوة، مع التركيز على الإنجازات المحققة في خفض منسوب المياه في بركة سيوة إلى المستويات الآمنة. كما تم تناول تطورات المرحلة الثالثة من المشروع، حيث يجري العمل على إنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بركة بهي الدين إلى منخفض عين الجنبي، مما يساعد في خفض منسوب المياه في بركة بهي الدين لتكاملها مع الجهود الأخرى المبذولة في بركة سيوة. وتم أيضاً عرض الإجراءات الجارية لاستكمال غلق 82 بئراً جوفياً شديد الملوحة واستبدالها بآبار عذبة.
التوجيهات والإجراءات المتبعة
وجه الدكتور سويلم بضرورة متابعة كافة الإجراءات والأعمال الحالية في الواحة، بما في ذلك قياس منسوب المياه، وتفعيل نظام التليمترى لمراقبة المناسيب، بالإضافة إلى استكمال خطة غلق الآبار العشوائية التي تستهلك المياه الجوفية بشكل مفرط. كما شدد على اتخاذ إجراءات قانونية فورية لإغلاق أي آبار جديدة تتعارض مع التعليمات، ومواصلة تشجيع المزارعين على التحول إلى أساليب الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه.
التعاون والشراكة المحلية
أوضح الدكتور سويلم أن أعمال التطوير الحالية تتم بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والري، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وبالتنسيق مع أهالي الواحة. وأشار إلى أن هذه الجهود قد ساهمت في استعادة التوازن البيئي للواحة، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه ومستويات الأمان في برك الصرف الزراعي، مما أدى إلى تحسين حالة الأراضي الزراعية بعد تدهورها في السنوات السابقة.
الإنجازات المحققة
تم الانتهاء من حفر قناة مفتوحة بطول 33.70 كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي إلى خمسة مصارف زراعية تؤدي إلى بركة سيوة، ونقلها إلى منخفض عين الجنبي شرق الواحة عبر محطة رفع أنطفير، التي ضخت مياه الصرف من خلال قناة بطول 5.70 كيلومتر.
كما تم الانتهاء من حفر 12 بئراً عميقاً لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي، لخلطها مع مياه الآبار السطحية. وفي المقابل، تم غلق العديد من الآبار الجوفية التي كانت تستنزف المياه بشكل مفرط. وتم تنفيذ أعمال تعزيز وتعلية عدد 4 جسور حول بركة سيوة، بهدف تقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع منسوب المياه في السنوات الماضية، والتي أثرت سلباً على بعض الأراضي الزراعية والمباني والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة.