مجلس جامعة القاهرة يدشن المرحلة الأولى من مشروع تطوير الحرم الجامعي وتجديد النصب التذكاري لشهداء الجامعة

افتتح مجلس جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، المرحلة الأولى من مشروع تطوير الحرم الجامعي. شملت هذه المرحلة تجديد النصب التذكاري لشهداء الجامعة والمناطق المحيطة به، بالإضافة إلى استحداث مسارات جديدة للمشاة والسيارات، مما يساهم في انتظام الحركة داخل الحرم ويعكس المكانة التاريخية والجمالية للجامعة.
حفل الافتتاح ومشاركة الأكاديميين
شارك في حفل الافتتاح نواب رئيس الجامعة، وأمينها العام، وعمداء الكليات والمعاهد، ومستشارو رئيس الجامعة. واستمع الحضور إلى عرض تفصيلي من الأستاذ الدكتور محسن صالح، عميد كلية الآثار، والأستاذ الدكتور محمد رفعت، عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني. تم تسليط الضوء على المراحل الفنية والإنشائية التي مرت بها عملية التجديد، والتي تضمنت مساهمة خبراء الجامعة وخريجيها وطلابها، مع الاحتفاظ بالقيمة التاريخية والفنية للنصب التذكاري.
شكر وتقدير للمشرفين على المشروع
عبّر الدكتور سامي عبدالصادق عن شكره للقائمين على تنفيذ مشروع التطوير، وكذلك لفريق لجنة تعزيز الهوية البصرية لجامعة القاهرة برئاسة الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأكد أن النصب التذكاري لشهداء الجامعة يعد رمزًا خالدًا يُلهم الأجيال بقيم التضحية والولاء للوطن. كما أوضح أن استحداث المسارات الجديدة يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث المرافق والبنية التحتية وفق المعايير العالمية.
تفاعل عمداء الكليات مع المشروع
أعرب عمداء الكليات الذين حضروا افتتاح المرحلة الأولى عن سعادتهم بإنجاز هذا المشروع، مؤكدين أن النصب التذكاري يمثل إرثًا وطنيًا وثقافيًا مهمًا. وقد عكست المرحلة الأولى رؤية جامعة القاهرة في الدمج بين الأصالة والتجديد، بما يتناسب مع مكانتها المرموقة ودورها الوطني الرائد.
نبذة عن النصب التذكاري
تأسس النصب التذكاري لشهداء جامعة القاهرة في منتصف القرن الماضي، تكريمًا لذكرى الطلاب الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن. يتكون النصب من تصميم برونزي على قاعدة جرانيتية، حيث يمثل صورة سيدة مصرية ترتدي تاجًا فرعونيًا وتحمل إكليلًا من الزهور، كما يحتوي على كتاب ضخم تحيط به أجنحة العنقاء وسجل الشهداء. وقد صمم النصب النحات الكبير فتحي محمود، الذي ساهم بأعماله الفريدة في النحت المصري الحديث، ليكون شاهدًا فنيًا وتاريخيًا على بطولات طلبة الجامعة وتجسيدًا للتلاحم مع قضايا الوطن.