وزير التعليم يطلق أول برنامج تدريبي متخصص لمعلمي البرمجة والذكاء الاصطناعي

منذ 2 ساعات
وزير التعليم يطلق أول برنامج تدريبي متخصص لمعلمي البرمجة والذكاء الاصطناعي

شهد السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، انطلاق أولى التدريبات المتخصصة في مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي. استهدفت التدريبات معلمي الحاسب الآلي والموجهين ومستشاري المادة وفريق التطوير التكنولوجي المعروف بـ “سفراء التطوير”، وذلك في إطار التعاون المثمر بين مصر واليابان.

حضور متميز

جاء ذلك بحضور ياشيرو تسوكاموتو، نائب السفير الياباني في مصر، وكواشيما شوزوكي الملحق الثقافي، وميكي ساكاتا المدير العام لمؤسسة “سبريكس” بمصر، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقات، والدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والأستاذ وليد الفخراني رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم.

خطوات نحو المستقبل

أكد الوزير محمد عبد اللطيف خلال لقائه بالمتدربين أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الحصول على أحدث تكنولوجيا البرمجة والذكاء الاصطناعي، وإتاحتها للطلاب وفق المعايير الدولية.

وأوضح أن البرمجة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي تمثل منظومة مترابطة تشكل أساس التقدم. وشدد على أهمية الإلمام بالقواعد الأساسية لتعلم البرمجة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على توفير الفرص اللازمة لأبنائنا الطلاب.

مسؤولية وطنية

قال الوزير: “لا توجد مهنة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات أو البرمجة أو الذكاء الاصطناعي في العالم الآن أو مستقبلاً”. وأكد أن الوزارة لا تعلم هذه المهارات فقط للحصول على وظائف في مجالاتها، بل لأن الطلاب سيحتاجون إليها في كل مهنة يختارونها. كما أشار إلى أن من لا يتقن البرمجة سيتخلف عن أقرانه عالميًا.

تعاون مع اليابان

عندما سعت الوزارة لإدخال هذه المادة في المناهج التعليمية، توجهنا إلى اليابان، واحدة من أكثر الدول تقدمًا في ذلك المجال، واختيرت أفضل منصة تعليمية لتوفير تعليم متوافق مع أرقى المعايير العالمية.

أكد الوزير أيضًا على أهمية إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة والمعلمين. وأوضح أن البرمجة أصبحت ضرورة لا غنى عنها لأي طالب يسعى لبناء مستقبل واعد.

تعزيز قدرة الطلاب

قال الوزير إن الوزارة تهدف إلى ترسيخ مادة البرمجة كجزء أساسي من التعليم، موضحًا أنها ستدرس لجميع الطلاب بمختلف المسارات، مما يعزز قدرتهم على الإبداع والمنافسة في عالم يتغير بسرعة.

وأشار إلى أنه سيتم منح الأوائل من الطلاب في مادة البرمجة فرصة للتدريب عبر الفيديو كونفرانس في الشركات اليابانية، مما يتيح لهم الاحتكاك بخبرات عالمية.

شكر وتقدير للتعاون

عبر الوزير عن شكره لشركة “سبريكس” على التعاون المثمر في تنفيذ برنامج تدريب المعلمين وفق أساليب حديثة تعزز من قدراتهم.

كما اختتم حديثه بالتأكيد على أن إطلاق منصة “كويرو” يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي المصري. حيث يؤدى الطالب الامتحان عبر المنصة، ويحصل على شهادة دولية معتمدة وفق مستوى أدائه.

التعاون المصري الياباني

أعرب ياشيرو تسوكاموتو، نائب السفير الياباني بالقاهرة، عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذا التدريب، مؤكداً أن النظام الياباني تم تقديمه لأكثر من 750 ألف طالب مصري عبر منصة “كويرو”. كما أشار إلى أهمية اعتماد الكتاب المتخصص في البرمجة والذكاء الاصطناعي اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.

أثر التعليم على التنمية

أكد نائب السفير أن تعليم البرمجة يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة. وأعرب عن سعادته بتعزيز التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة “سبريكس” بما يسهم في تطوير قدرات الطلاب ودعم الابتكار في مجالات البرمجة.

نجاح التدريب وحوار مثمر

خلال اللقاء، تم فتح باب الحوار، وعبر المتدربون عن سعادتهم بالتدريب وشكرهم للوزير على اهتمامه بجانب التكنولوجيا. كما أكدوا أن المنصة تخدم الطالب والمعلم على حد سواء.

استمرت التدريبات على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة حوالي 150 معلمًا وموجهًا من ذوي الخبرات، وسيتم رفع جميع الفيديوهات التدريبية على منصة الوزارة الإلكترونية لتكون متاحة لجميع المعلمين.

خطوة أولى نحو المستقبل

تهدف التدريبات إلى تجهيز الكوادر التعليمية لاستخدام الكتاب الدراسي ومنصة “كويرو”، والتي ستتاح مجانًا لجميع طلاب الصف الأول الثانوي. ستكون هذه الخطوة مكافأة للطلاب الذين يجتازون اختبارات “توفاس للبرمجة”، مما يعزز من فرصهم في عالم الأعمال.


شارك