أحمد الجمال يحذر من مخطط خطير يهدد وحدة مصر ويستهدف هويتها الوطنية
أكد الكاتب الصحفي أحمد الجمال أن مصر تواجه مجموعة من التحديات الخطيرة في ضوء التحالفات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تفتيت وحدتها وضرب شعورها الوطني. وأشار إلى وجود حالة من التورط الداخلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
تحول أساليب العدو
وأوضح الجمال أن العدو لم يعد بحاجة إلى جواسيس تقليديين، حيث أصبحت الأقمار الصناعية وتقنيات التتبع تقوم بهذه المهمة. كما أن بعض الأطراف الداخلية تساهم، دون دراية، في تنفيذ المخططات الخارجية من خلال إشعال الفتن الطائفية وتعطيل وحدة المجتمع.
الاغتيال المعنوي للهوية المصرية
خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، أشار الجمال إلى أن أحد أخطر التحديات التي تواجه مصر هو الاغتيال المعنوي للوجدان المصري. ويتجلى هذا من خلال حملات تشويه منظمة تطال رموز التاريخ الوطني، مثل الزعيم جمال عبد الناصر وثورة يوليو، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس ومحمد فريد ومصطفى كامل وأحمد عرابي، وصولًا إلى صلاح الدين الأيوبي. وأكد أن الهدف من هذه الحملات هو قطع الصلة بين حلقات التاريخ المصري وتحويلها إلى جزر معزولة بلا تأثير.
أنماط جديدة من الفتن
وأضاف الجمال أن المؤامرات لم تعد تقتصر على الفتن الطائفية، بل ظهرت أشكال جديدة مثل الفتنة الكروية، التي تستهدف الشباب بحماسهم وتعصبهم، بالإضافة إلى ما وصفه بالفتنة الزوجية التي تهدف إلى تقسيم المجتمع على أسس نوعية.
دعوات للكف عن الاستهانة بالوضع
وشدد الجمال على ضرورة عدم استخفاف ما يجري، موضحًا أن الهدف الأساسي هو تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ داخل النسيج المصري. وفي هذا السياق، أشار إلى أن بعض الأشخاص يحاولون التقليل من خطورة هذه المخططات بالقول إن مصر تعاني من أزماتها الداخلية بالفعل.
