خسوف القمر ظاهرة كونية ونداء روحي للصلاة والدعاء

خسوف القمر
يُعرَّف خسوف القمر بأنه ظاهرة فلكية تحدث عندما يتداخل ظل الأرض بين القمر والشمس، مما يؤدي إلى انحباس الضوء عن القمر ويظهر معتمًا أو مائلًا إلى الحمرة.
الإشارات القرآنية إلى الظواهر الكونية
لقد أشار القرآن الكريم إلى عظمة هذه الظواهر في قوله تعالى:
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ لَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ} [فصلت: 37].
أحاديث نبوية حول خسوف القمر
كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال:
«إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وصلوا وتصدّقوا» [رواه البخاري].
حكم صلاة الخسوف وكيفيتها
صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، ويتم إقامتها جماعة في المسجد أو فرادى في حال التعذر.
تتكون صلاة الخسوف من ركعتين، في كل ركعة ركوعان وسجدتان، وتؤدى جهرًا.
يُستحب أن يطيل الإمام القراءة في الركعة الأولى، ثم يقلل في الثانية.
إذا انجلت الظاهرة أثناء الصلاة، تُستكمل الصلاة ولا تُبطل.
بعد الانتهاء من الصلاة، يُستحب أن يخطب الإمام أو يعظ الناس، مُذكّرًا بأهمية التوبة والصدقة والدعاء.
آداب مرتبطة بصلاة الخسوف
من المستحب الغسل قبل أداء صلاة الخسوف كما هو الحال في صلاة العيد.
إذا أدرك المسلم الإمام في الركوع الأول من الركعة، يكون قد أدرك الصلاة. أما إذا أدركه في الركوع الثاني أو بعده، فعليه أن يقضي الركعة.
يُستحب لكل مسلم عند حدوث الظواهر الكونية مثل خسوف القمر أو كسوف الشمس أو الزلازل والصواعق، أن يُكثر من الدعاء والذكر والصدقة، طلبًا لرحمة الله ورفع البلاء.