الأزهر يشرح كيفية أداء صلاة الخسوف وأحكام أدائها في المنزل
أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن صلاة الخسوف تُعتبر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وبيّن أن هذه الصلاة تختلف في هيئتها عن الصلوات المعتادة، حيث تُقام عند حدوث ظواهر كونية مثل خسوف القمر.
كيفية أداء صلاة الخسوف
أضاف القصبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب في برنامج صباح البلد المذاع على بوابة البلد، أن صلاة الخسوف تتألف من ركعتين. في كل ركعة، هناك قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان. وأوضح أن هذه الطريقة في الصلاة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما أسرع للصلاة عند كسوف الشمس وخسوف القمر في عهده.
معنى الخسوف
أوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن الخسوف هو آية من آيات الله، وهو تذكير للناس بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا». وبين أن المقصود بالتخويف هنا ليس الترهيب، بل التنبيه والتذكير بعظمة الله، ودعوة الناس للتوبة والرجوع إليه.
تفاصيل الركعات
حول كيفية أداء الصلاة، قال القصبي إن المصلين يجب عليهم قراءة الفاتحة وسورة طويلة ثم الركوع طويلًا، وبعد الرفع يتم تكرار نفس الأمر مرة ثانية قبل السجود. وهذا يجعل كل ركعة تحتوي على قيامين وركوعين وسجدتين. وطمأن أن الأئمة في المساجد الكبرى سيكونون على دراية كافية بكيفية الصلاة وفقًا لتعليمات وزارة الأوقاف.
التجمع في المساجد
كما شدّد على أن الأفضل هو أداء الصلاة جماعة في المساجد، إلا أنه يجوز أداؤها فرادى في البيوت عند تعذر الحضور. وذكر أن هذه اللحظات تمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله وطلب العفو والمغفرة.
