وزير قطاع الأعمال يؤكد أهمية تحويل مركز المعلومات إلى بيت خبرة يدعم الشركات

أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الاثنين، زيارة إلى مركز معلومات قطاع الأعمال العام في حي المعادي. جاءت هذه الزيارة في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تطوير الهياكل التنظيمية والقدرات التشغيلية والمهارات البشرية، بما يتماشى مع أهداف الدولة في تعزيز كفاءة الشركات التابعة وزيادة تنافسيتها وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة.
استقبال الوزير وعرض الخدمات
كان في استقبال الوزير المهندس محمد عبد الظاهر، المشرف على مركز معلومات قطاع الأعمال العام. وخلال اجتماع الوزير مع قيادات المركز، وبتواجد عدد من مسؤولي الوزارة، تم استعراض سير العمل داخل المركز والخدمات التي يقدمها. تشمل هذه الخدمات توفير المعلومات لدعم متخذي القرار، التحليلات المالية، تقييم الأداء، إلى جانب إعداد مؤشرات ودراسات اقتصادية وتقارير دورية عن نتائج أعمال شركات قطاع الأعمال العام وعدد من الشركات العامة والمشتركة والهيئات الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر المركز مركز تدريب معتمد، حيث يقدم برامج تدريبية لتنمية المهارات البشرية والارتقاء بمستوى الأداء الإداري والفني.
أهمية تطوير مركز المعلومات
أكد المهندس محمد شيمي على أهمية مركز المعلومات في دعم تطوير الأداء واتخاذ القرار. وأشار إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة وخطة تنفيذية لتعزيز دور المركز وتحقيق أقصى استفادة منه لدعم الشركات القابضة والتابعة.
كما شدد شيمي على أهمية تطوير أداء المركز ليكون منصة للتميز والإبداع، مما يتطلب تقديم خدمات احترافية مبنية على المعرفة وتحليل البيانات. ويجب إعداد توصيات عملية لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة.
رفع كفاءة البنية التكنولوجية
في هذا السياق، وجه الوزير بضرورة رفع كفاءة البنية التكنولوجية والتحتية للمركز، مما يسهم في تقديم برامج تدريب وتأهيل أكثر شمولاً وتطوراً. كما طلب إعداد برامج تدريبية متخصصة تتوافق مع احتياجات الشركات القابضة والتابعة، مع التركيز على مجالات إدارة الأصول، إدارة التغيير المؤسسي، التحول الرقمي، ونظام تخطيط موارد المؤسسات “ERP”، إلى جانب إعداد الموازنات والسلامة والصحة المهنية، والموارد البشرية.
وشدد على أهمية أن تكون هذه البرامج أدوات فعالة لتنمية مهارات العاملين وتعزيز قدراتهم بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل.
جولة الوزير داخل المركز
بعد الاجتماع، قام الوزير بجولة داخل المركز، حيث التقى بالعاملين للاطلاع على أنشطتهم اليومية. كما تفقد قاعات التدريب والمعامل، مشددًا على أهمية تعزيز مساهمة المركز في خدمة الشركات التابعة وتقوية دوره كمركز وطني للمعرفة والدعم الفني والتدريب. وأوضح أن الاستثمار في التدريب يمثل استثماراً حقيقياً في رأس المال البشري، وينعكس بشكل مباشر على تحسين كفاءة الشركات وزيادة قدراتها التنافسية.
دعا الوزير إلى استمرار جهود تطوير الأداء المؤسسي وتوفير بيئة محفزة للابتكار وبناء القدرات.