استقرار سعر الذهب يعزز آمال السوق العالمية والترقب لاجتماع الفائدة في مصر

استقرت أسعار الذهب العالمية خلال تداولات اليوم، بالقرب من أعلى مستوياتها في حوالي أسبوعين. وجاء ذلك مدعومًا بالتوقعات المتزايدة بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر المقبل، وسط تصاعد الخلافات السياسية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبنك المركزي.
ارتفاع أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب الفوري ارتفاعًا ملحوظًا هذا بوابة البلد، حيث اقتربت من تجاوز حاجز 3,400 دولار للأونصة. ومع ذلك، توقفت دون هذا المستوى نتيجة التعافي الطفيف في الدولار وهدوء نسبي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أثر على الزخم الصعودي للمعدن الثمين.
تعتبر الخلافات المتزايدة حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي من العوامل الرئيسية المؤثرة على سوق الذهب مؤخرًا، بسبب المحاولة التي قام بها ترامب لإقالة ليزا كوك، إحدى محافظي البنك المركزي.
رفضت كوك هذه المحاولة، مشيرة إلى استعدادها لاتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن منصبها، مما أثار تساؤلات واسعة حول حدود سلطة الرئيس على البنك المركزي وأعاد طرح مسألة استقلاليته.
سعر الذهب عالميًا
سجل سعر الذهب الفوري انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,389.96 دولار للأونصة. في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أكتوبر بنسبة 0.4%، لتصل إلى نحو 3,445.32 دولار للأونصة، وتأتي هذه التقلبات مدفوعة بالمخاوف السياسية والتوقعات النقدية.
ترقب قرار الفائدة في سبتمبر
أدت التوترات السياسية الحالية إلى تعزيز توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، خاصة بعد تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، التي لم تستبعد اتخاذ قرار بالتيسير النقدي قريبًا.
وفقًا لبيانات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى حوالي 84.9%، مقارنة بنحو 78.4% قبل أسبوع فقط. ويعكس هذا التصاعد في الرهانات في الأسواق على خطوة وشيكة من الفيدرالي نحو خفض الفائدة، وهو ما ينعكس عادةً بشكل إيجابي على أسعار الذهب.