بحيرة قارون تستعيد حيويتها مع إنزال الدفعة الخامسة من يرقات الجمبري
في إطار الجهود المستمرة لاستعادة بحيرة قارون لعافيتها، أقدم جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية على إنزال مليون يرقة جمبري كدفعة خامسة ضمن مشروع شامل يهدف إلى إعادة التوازن البيئي وتعزيز الإنتاج السمكي في البحيرة.
الدفعة الخامسة من يرقات الجمبري
جاءت هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات اللواء أ.ح/ الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الذي دعا إلى تكثيف المشروع وإطلاق دفعة سادسة تتضمن مليون يرقة جمبري قريبًا. هذا يعكس اهتمام الجهاز بتسريع تحقيق النتائج المرجوة من خطة الإحياء.
وأكد فرحات أن تنمية بحيرة قارون ليست مجرد مشروع بيئي، بل هي قضية اجتماعية تؤثر على حياة آلاف الصيادين وأسرهم. وشدد على أن الجهاز يعمل وفق خطة علمية متكاملة لضمان نجاح المشروع واستدامته، مع تكثيف الرقابة لمواجهة أي ممارسات غير قانونية قد تهدد المخزون السمكي.
من المنتظر أن تساهم هذه المراحل المتتابعة في زيادة إنتاجية البحيرة بشكل تدريجي، لتعود إلى دورها الطبيعي كمورد اقتصادي مهم. تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تنمية البحيرات المصرية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
ويُذكر أن الجهود الحالية تأتي في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين محافظة الفيوم وجهاز حماية وتنمية البحيرات، والذي يسعى لتوحيد الجهود وتعزيز العمل الميداني لتنمية البحيرة ودعم المجتمعات المحلية المرتبطة بها، بهدف تحقيق التوازن بين البعد البيئي والاقتصادي.
وأشار المهندس مصطفى سيد سعيد إلى أن المشروع يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه. وأوضح أن إطلاق الدفعة السادسة المرتقبة سيعزز من الأثر الإيجابي على المخزون السمكي، ويسرع بعودة البحيرة إلى سابق عهدها كمصدر رئيسي للثروة السمكية في الفيوم.
تمت متابعة الدفعة الخامسة من قبل عدد من القيادات والخبراء، منهم:
الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذة بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة ومستشارة المحافظ لشؤون الثروة السمكية.
المهندس مصطفى سيد سعيد، مدير عام منطقة وادي النيل بالفيوم.
المهندس محمد خلف، مسؤول المفرخات والذريعة بالمنطقة.
المقدم أحمد أيمن، من شرطة البيئة والمسطحات.
الدكتور حسام شعبان، رئيس فرع جهاز شؤون البيئة بالفيوم.
الحاج عادل أمين، رئيس الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك ببحيرة قارون.
