الغيرة تدمّر العلاقات قصة سيدنا يوسف وإخوته وتحذير حسام موافي

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن أقرب الناس للإنسان هو والده، مشددًا على أهمية تقدير هذا القرب واغتنام فرصة وجود الأب والأم في الحياة. واعتبر دعواتهما كنزًا لا يُفتح إلا بعد رحيلهما.
دور دعوات الأب والأم
أضاف الدكتور موافي خلال مشاركته في برنامج «رب زدني علما» على بوابة البلد: “أكررها للمرة المئة، دعوات الأب والأم كنز، لكن لا يُفتح إلا بعد وفاتهما. لذا، يجب أن نكون حريصين في معاملتنا مع أبنائنا، خصوصًا الأب، لأنه قد يكون أقرب شخص إليك وغالبًا لا يلاحظ ذلك الجميع.”
معاملة الأبناء بالتساوي
وأشار موافي إلى أنه قد يشعر الإنسان بحب خاص تجاه أحد أبنائه، ولكن هذا لا يبرر تمييز المعاملة. أوضح قائلاً: “القلب عند الله، لكن التصرفات تتطلب العدالة. ينبغي أن أُعامل أولادي جميعًا بشكل متساوٍ. كما قال الرسول ﷺ: ‘سووا بين أولادكم حتى في القبلة.’
مثل يوسف عليه السلام
استشهد الدكتور موافي بسيدنا يوسف عليه السلام، حيث لم يذهب برؤياه إلى إخوته، بل إلى أبيه. تساءل: “هل كان الأب يفضل يوسف؟ قد يكون هناك ميل في القلب، ولكن المعاملة يجب أن تكون متكافئة.”
الغيرة وعواقبها
تحدث الدكتور موافي عن الغيرة بوصفها من أخطر الصفات التي قد تؤدي إلى تدمير العلاقات. استشهد بقصة إبليس الذي عصى الله بسبب غيرته من آدم، وكذلك قصة إخوة يوسف الذين سعى بعضهم للتخلص منه بسبب الغيرة. ختم قائلاً: “الشخص الذي يغار منك لن يخبرك عن غيرته، بل سيختلق سببًا آخر يبدو مقنعًا، ولكنه ليس السبب الحقيقي.”