التصوف العقلي رؤية الغزالي الجديدة للإيمان والمحبة

منذ 3 ساعات
التصوف العقلي رؤية الغزالي الجديدة للإيمان والمحبة

قالت الكاتبة ريم بسيوني إن رحلتها مع الإمام أبي حامد الغزالي بدأت عندما كانت في الثامنة عشر من عمرها، حيث قرأت كتاب “المنقذ من الضلال”. وأوضحت أنه في البداية، ظنت أنها فهمت الكتاب، ولكن بعد سنوات من القراءة، اكتشفت عمقًا جديدًا في أفكاره، مما جعل علاقتها الفكرية والإنسانية معه تستمر حتى اليوم.

استلهام من فكر الغزالي

خلال لقائها مع الإعلامي حمدي رزف في برنامج “نظرة” على بوابة البلد، تحدثت بسيوني عن تأثير أفكار الغزالي على أعمالها الروائية، مثل “سبيل الغرق” و”الغواص”. أكدت أنه لم يكن مجرد فيلسوف أو متصوف، بل كان معلّمًا أثر في مسارها الفكري كما أثر في الكثير من الباحثين حول العالم.

الغزالي في عيون الباحثين

أشارت بسيوني إلى أن الغزالي يعتبره الغرب أيضًا من أعظم المفكرين الإسلاميين عبر العصور. فقد قضى العديد من الباحثين عقودًا في دراسة كتبه. وتنوعت كتاباته بين الفقه وأصول الفقه والفلسفة وعلم الكلام والتصوف، مما يجعله استثنائيًا بين علمائه.

تصوف عقلاني متميز

عرف الإمام الغزالي كمجدد في الفكر الإسلامي، حيث قدّم تصوفًا عقلانيًا مختلفًا. لم يقتصر في حديثه عن محبة الله من منظور قلبي فحسب، بل قدّم أسبابًا عقلية مقنعة تجعل الإنسان يدرك لماذا يحب الله. واعتبرت أن المحبة الإلهية تمثل الغاية القصوى لكل المقامات الروحية.


شارك