وزيرا خارجية مصر وفرنسا يتواصلان لبحث آفاق وقف إطلاق النار في غزة

منذ 3 ساعات
وزيرا خارجية مصر وفرنسا يتواصلان لبحث آفاق وقف إطلاق النار في غزة

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا يوم الجمعة 15 أغسطس مع السيد “جان نويل بارو”، وزير خارجية فرنسا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تقودها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة.

رفض الممارسات الإسرائيلية

خلال الاتصال، جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على رفض مصر القاطع للإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تعزيز الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية. وأدان بشدة قرارات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، التي اعتبرها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشراً للاستقرار في المنطقة.

تحذيرات من التصريحات الإسرائيلية

كما أدان الوزير التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تروج لما يُعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، محذرًا من أن هذه التوجهات قد تؤدي إلى تأجيج مشاعر الكراهية والعنف. وأكد أن هذه السياسات لا تسهم في أي عملية سلام مستدامة.

دور أوروبا في وقف إطلاق النار

في هذا السياق، شدد عبد العاطي على ضرورة تعزيز الضغط الأوروبي لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن تقديره لموقف فرنسا الداعم، خاصة مع نية فرنسا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية. ورأى عبد العاطي أن هذا الموقف يعد “شجاعاً ومشرفاً يعكس التزاماً حقيقياً بالعدالة وحقوق الإنسان.”

حل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار

وأكد وزير الخارجية المصري أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ودعا إلى حشد جهود دولية أوسع لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

أزمة المساعدات الإنسانية في غزة

كما تناول الاتصال أزمة المساعدات الإنسانية في غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المستمرة لضمان دخول المساعدات. ووجه دعوة لتكثيف الضغط الدولي على إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، لتحمل مسؤوليتها القانونية وفتح المعابر الخمسة لتسهيل تدفق المساعدات الطبية والغذائية، مندداً بسياسة الحصار والتجويع التي تُمارس ضد المدنيين الفلسطينيين.

إشادة فرنسية بالدور المصري

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن تقدير بلاده العميق للجهود المصرية في هذا الملف الإنساني الحرج، مؤكدًا استمرار دعم فرنسا للدور المصري المركزي في تهدئة الأوضاع ودعم القضية الفلسطينية.

مناقشة الملف النووي الإيراني

كما ناقش الوزيران تطورات الملف النووي الإيراني، مشددين على أهمية العمل الدبلوماسي لتفادي التصعيد العسكري. وأكدوا على ضرورة استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتفاوض بين طهران وكل من الولايات المتحدة ودول E3 الأوروبية، لإيجاد تسوية سلمية تسهم في استقرار المنطقة.


شارك