اكتشف أسرار عروس النيل والقرابين البشرية في الحضارة المصرية القديمة

منذ 2 ساعات
اكتشف أسرار عروس النيل والقرابين البشرية في الحضارة المصرية القديمة

أكدت الدكتورة ولاء محمد، المحاضرة الدولية وأستاذة التاريخ، أن أسطورة “عروس النيل” ليست لها أي جذور تاريخية. وأشارت إلى أن فكرة تقديم فتاة كقربان للنيل لم تحدث في مصر القديمة مطلقًا.

تاريخ الاحتفالات بعيد وفاء النيل

وخلال ظهورها في برنامج “صباح البلد” مع الإعلامية نهاد سمير على قناة “صدى البلد”، ذكرت أن النقوش الموجودة في جبل السلسلة، والتي يعود تاريخها إلى عصور رمسيس الثاني وسيتي ومرنبتاح، وثقت احتفالات المصريين بعيد وفاء النيل دون أي إشارة إلى تقديم قربان بشري. وأوضحت أن هذه المزاعم جاءت نتيجة لرواية المؤرخ الإغريقي “بلوتينوس”، التي نقلها عنه عدد من المؤرخين العرب مثل القفطي، المالكي، الكندي، والبغدادي.

تحريف الروايات التاريخية

وأوضحت الدكتورة ولاء أن الرواية الإغريقية زعمت أن ملكًا مصريًا ألقى بنفسه في النيل عندما لم تحقق مياه الفيضان المستوى المطلوب. ولكن الروايات لاحقًا غيرت القصة لتجعل القربان ابنته الكبرى. وأكدت أنه لا يوجد أي ذكر لملك مصري يُدعى “إجيبتوس” في قوائم الملوك، كما أن مؤرخين معروفين مثل هيرودوت وديودور الصقلي لم يذكروا هذه الحادثة.

العقيدة المصرية القديمة

وأشارت الدكتورة ولاء إلى أن العقيدة المصرية القديمة لم تعرف تقديم القرابين البشرية، وكذلك الحال في الحقبة القبطية المسيحية التي استمرت لستة قرون. كما لفتت إلى أن القصة المرتبطة بفتح عمرو بن العاص لمصر ورسالة الخليفة عمر بن الخطاب بشأن النيل لا تستند أيضًا إلى وقائع صحيحة، إذ تُشير المصادر التاريخية إلى أن فيضان النيل بلغ ارتفاعه ثمانية أمتار، وهو ما يفوق المعدل المطلوب.


شارك