أسامة الدليل يكشف عن اتفاق الإخوان وحماس لتخصيص 600 كيلومتر من سيناء لتوسيع غزة

أكد الكاتب الصحفي أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية بجريدة الأهرام، أن لبنان وسوريا تواجهان تهديدات كبيرة على الصعيدين الأمني والعسكري، بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة في المنطقة.

أسامة الدليل يتحدث عن طوفان الأقصى

في حديثه مع الإعلامي حمدي رزق ضمن برنامج ‘نظرة’ الذي يُبث على قناة صدى البلد، أشار الدليل إلى تأثير الحرب على الاقتصاد المصري، ولاسيما ما يتعلق بتقليل إيرادات قناة السويس. كما استعرض ثلاث سيناريوهات محتملة لإنهاء الصراع، ومن أبرزها مبادرة “الفرصة الأخيرة” التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف إطلاق النار.

ووصف الدليل الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر بانها “انتحار”، مستشهداً بالآية القرآنية: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾. وأكد أن ما قامت به حركة حماس كان يفتقر إلى الغطاء الجوي، متسائلاً عن الأهداف التي كان يسعى لتحقيقها يحيى السنوار، قائلاً: ‘كان يعلم ماذا يعمل ولحساب من؟’.

تغيير الخريطة في الشرق الأوسط

أضاف الدليل أنه تُرسم خرائط جديدة في المنطقة، حيث تسعى حماس وإسرائيل الى تغيير الواقع على الأرض. وأشار إلى أن هناك توافقاً كان قائماً في عهد الإخوان لتخصيص 600 كم من سيناء لتوسيع غزة، لكن هذه الخطة أوقفت بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما أثنى الكاتب الصحفي أسامة الدليل على قوة مصر في الوقت الحالي، وقال: “منذ عهد مينا موحد القطرين، لم نكن بهذه القوة. نحن نعيش في عالم مضطرب.” وأضاف أن القرن الحادي والعشرين سيشهد صراعات على القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن مصر تمتلك القوة العسكرية الأولى في إفريقيا والعالم العربي، مما يمكّنها من مواجهة هذه التحديات.

حرب عالمية ثالثة

تابع الدليل قائلاً: “هل هناك مؤشرات على حرب عالمية وإقليمية؟ الإجابة هي نعم، وبوضوح. معظم تصريحات بايدن المهادنة ما هي إلا مجرد خداع.” وأشار إلى أن العالم يعيش أزمة ديون خانقة.

وأكد أن الوضع الحالي يعكس واقعاً من الحرب الباردة على المستوى العالمي، تشمل أبعاداً تكنولوجية واقتصادية، مشيراً إلى أن “حاملات الطائرات القادمة من الغرب بعد 7 أكتوبر ليست مجرّد مزحة”.